|
الجزائر- محمود ابو بكر- باريس- واشنطن- وكالات
نفت فرنسا أمس الاثنين إجراء محادثات مباشرة مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي، ولكن قالت إنها أبلغت حكومة طرابلس بضرورة تخلي القذافي عن السلطة من أجل التوصل لحل سياسي لأزمة البلاد. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية عبر الإنترنت «تريد فرنسا حلاً سياسياً كما قلنا دوماً... ليست هناك أي مفاوضات مباشرة بين فرنسا ونظام القذافي ولكننا نمرر رسائل عبر المجلس الوطني الانتقالي المعارض وحلفائنا». وكان سيف الإسلام ابن القذافي قال في مقابلة نشرت أمس في صحيفة جزائرية إن إدارة الزعيم الليبي تجري محادثات مع الحكومة الفرنسية. من جهتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد إن الولايات المتحدة متمسكة بشدة بوجوب تنحي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة، وذلك بعد أن أيد وزير الدفاع الفرنسي التوصل الى تسوية بين القذافي والمعارضين الليبيين. وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه في باريس في وقت سابق الأحد «إنه حان الأوان لأن يجلس الموالون للقذافي والمعارضة الليبية المسلحة معاً للتفاوض من أجل التوصل الى حل سياسي». وقالت وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة ستواصل الجهود في إطار ائتلاف حلف شمال الأطلسي لفرض منطقة حظر الطيران التي أجازها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ليبيا بهدف حماية المدنيين الذين يتعرضون لخطر الهجوم. الى ذلك أعلنت الحكومة الجزائرية رفضها تزويد الثوار الليبيين بالأسلحة، ودعت إلى احترام القرار الأممي المتعلق بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، فيما أيدت الحكومة التونسية موقف الجزائر المعارض لاعتماد خيار السلاح لحل الأزمة في ليبيا. وفي مؤتمر صحفي مشترك جمع وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي مع نظيره التونسي المولد الكافي أمس، رد مدلسي على سؤال حول موقف الجزائر من إقرار فرنسا بإنزالها أسلحة إلى الثوار الليبيين الذين يقاتلون كتائب القذافي، قائلاً: «إن الجزائر مستعدة لتقديم يد العون إلى الأشقاء الليبيين من أجل الالتقاء والتحاور للتوصل إلى حل سلمي للأزمة المتصاعدة في ليبيا», مؤكداً رفض بلاده توريد الأسلحة للثوار. وأشار مدلسي رداً على سؤال حول إمكانية احتضان الجزائر لهذه المفاوضات.