الرياض - سعود الشيباني

أعلنت (جامعة الحدود الشمالية) مؤخراً عن فرص وظيفية أكاديمية لعدد من التخصصات، مما دفع الحماس الخريجين الذين تنطبق عليهم الشروط إلى التقديم لتلك الوظائف للتخلص من هم البطالة واعتقاداً منهم بأنهم سيهربون عن ما يعانونه من الانتظار طويل الأمد.

وتقدم من شتى مناطق المملكة إلى الجامعة عدد من الجامعيين الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، والتي تنطبق عليهم ليشغلوا تلك الوظائف.. وانتظروا أن تعلن تلك الجامعة عن موعد الاختبار التحريري والمقابلات الشخصية والتي من المتوقع أن تكون من خلال طرق عديدة لتطور التكنولوجيا وتقدم العلم في ذلك.

المفاجأة التي أذهلت الجميع أن يتم الإعلان عن موعد الاختبار في يوم إجازة رسمية للدولة وهو يوم الخميس الموافق 15ـ7ـ1432هـ بأن موعد الاختبار في يوم السبت الموافق 17ـ7ـ1432هـ أي قبل الاختبار بـ 48 ساعة.

الأعجب من ذلك هي الطريقة التي انتهجها المسؤولون في الجامعة للإعلان عن ذلك الموعد حيث تم عن ذلك عن طريق موقع الجامعة فقط.. بينما يتم التعامل في جهات لا يقف خلفها أشخاص يتميزون بتحصيلهم العلمي كالتي يقف خلفها الأكاديميون الموجودون في الجامعات بطرق عدة لإبلاغ المتقدمين مثلاً (رسائل الجوال – رسائل عبر البريد الإلكتروني – إعلان عن طريق الصحف).. ويكون بوقت كافٍ ليتمكن المتقدمون من الاستعداد للوصول إلى المنطقة الشمالية لأداء الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية والتي غالباً ما تعاني من مشاكل تكون في كل موسم وهي إمكانية الحصول على حجوزات طيران.

ولدى مراجعة ولي أمر إحدى المتقدمات لمدير الجامعة شارحاً له الظروف التي حالت دون وصولهم إلى مدينة عرعر لعدم وجود حجوزات وبعد المسافة بين الرياض وعرعر وطلب فرصة ثانية لأن الإعلان كان قبل الموعد بـ48 ساعة، إلا أن إجابة مدير الجامعة انحصرت في (أن الله لم يكتب للمتقدمة تلك الفرصة ولعلها خير).

وزارة التعليم العالي تسعى وبشكل دائم ومتطور في فتح الفرص أمام المتقدمين لشغل الوظائف الأكاديمية لاحتوائهم بتوجيه الجامعات بالإعلان وبشتى الطرق لإبلاغ المتقدمين بموعد الاختبار والمقابلات.. ولكن ما فعله القائمون على تلك الوظائف في جامعة الحدود الشمالية هل يوحي بحصر تلك الوظائف في الجامعة على أشخاص مرغوب بهم وتم إبلاغهم بشكل شخصي أم أن الإعلان عن تلك الوظائف لأخذ الصفة القانونية فقط؟!.