على طريقة «الجمعيات الخيرية» انتهى اللاعب الدولي السابق «فهد الهريفي» من الحصول على الأذونات اللازمة لجمع التبرعات لإقامة حفل اعتزاله عبر فتح حساب بنكي خاص لذلك!!
الحساب تلقى تبرعاً بـ«11 هللة» من مشجع وتبرع «بريال واحد» من مشجع آخر وتبرع بـ»50 ألف ريال»...إلخ !! ولك أن تتخيل الفرق بين هذه المبالغ والهدف من تقديمها؟!
شخصياً «أتحفظ» على هذه الطريقة العلنية بأسلوب «الشحاذة» لتكريم النجوم ممن خدموا الوطن وأبدعوا في مجالهم وفنهم.. وكأننا مجتمع «لا يكرم» مبدعيه مما يضطرهم «هم» للسعي واللهث وراء لمسة وفاء ولو عبر «قطات» المحسنين وفزعاتهم؟!
لماذا لا يتم إيجاد «آلية وطريقة »من قبل الجهة المعنية بهؤلاء النجوم؟!
فالرئاسة العامة لرعاية الشباب كان من «الأولى» وهي المشرفة على الشباب والرياضة في بلادنا والمشرفة على الأندية التي ينتسب لها هؤلاء النجوم أن تقيم حفل تكريم وتوديع سنوي «جماعي» يليق بمن سيغادر من هؤلاء النجوم ومسؤولي أنديتهم ....الخ.
ومن أراد بعد ذلك إقامة «حفل خاص» فهو «حر» والله يقويه!!
أما أن يبقى «نجوم» ضحوا بالغالي والنفيس لأجل «وطنهم» ورفع رايته «ضحية» لمزاجية وعقول بعض «رؤساء ومسوؤلي الأندية» فأعتقد في ذلك عدم تقدير للمشوار الطويل الذي يبذله النجم ورسالة «غير صحيحة» قد تفهمها الجماهير الشبابية!!
فالوفاء من أهم «الصفات» التي يجب أن يتربى عليها شبابنا ويعوها من خلال قيام الجهة المعنية بهم بتكريم «نجوم الشباب» وعدم إحساس المجتمع أن هذا النجم أو ذاك قد نُسي وأصبح من الماضي الذي لا يهتم به أحد ولا يذكره أحد.
إننا مجتمع الوفاء ديناً وعرفاً وطبيعةً إن الوفاء لنجوم الشباب له «دلالة عميقة «ورسالة شبابية «واعية» تجعل شبابنا وفياً لوطنه ومجتمعه ورموزه...الخ
أظن أن «الهريفي» وغيره وهنا أتحدث عن «الرعيل الأول» الذين فاتهم قطار الاحتراف وخرجوا من المولد بلا حمص «يكفيهم» الحد الأدنى من التكريم، كذاك الذي يجده «الموظف الحكومي» في آخر مشوار حياته العملية عبر «حفل خطابي »وكأس شاي وورد سيتسابق موظفو «العلاقات العامة» على «لطشه» آخر الحفلة وبعد توديع الضيوف.
إلا إذا كانت عيون هؤلاء النجوم «تغازل» السيارات والهدايا والعطايا و«الظروف المغلقة» في الليلة الظلماء التي سيكفي ما يقدم في بعضها «لبناء برج سكني لعشرات الأسر»!!
حينها لن ألوم «الهريفي» لوضع صناديق «خيرية» وكوبونات «للتبرع» عند الإشارات المرورية... والسحب في ليلة التكريم!! وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net