|
القاهرة - د ب أ - مكتب الجزيرة
حالة من الانقسام تسود صفوف القوى والأحزاب السياسية المصرية بشأن ردود الأفعال حول بيان رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف الذي ألقاه مساء الاثنين حيث طالبت جموع كثيرة من المعتصمين بميدان التحرير شرف بتقديم استقالته والرحيل عن رئاسة الوزارة لأن بيانه لا يلبي مطالبهم بأي شكل من الأشكال بينما دعا البعض الآخر إلى منحه المزيد من الوقت لتحقيق ما جاء في بيانه لأنه يعبر عن بعض طموحات شباب الثورة. من جهته أعلن اللواء محسن الفنجري مساعد وزير الدفاع عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية عن إعداد وثيقة مبادئ «حكيمة» لاختيار الجمعية التأسيسية لإعداد دستور جديد للبلاد وإصدارها في إعلان دستوري بعد اتفاق القوى والأحزاب السياسية عليها.
وأضاف الفنجري أن المجلس العسكري مستمر في دعم رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف للقيام بكافة الصلاحيات المنصوص عليها بالإعلان الدستوري وكافة القوانين الأخرى.
واختتم الفنجري البيان بأن حرية الرأي مكفولة للجميع ولكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه في حدود القانون، وأكد إعمال أحكام القانون عند إحالة الجرائم للقضاء المختص.
وكانت حالة من الغضب الشديد قد عمّت أوساط المعتصمين بميدان التحرير بعد بيان شرف ورددوا بعدها عبارات «اعتصام .. اعتصام.. حتى يتم محاكمة النظام» ونددوا بما قاله رئيس الوزراء مؤكدين أن بيانه لا يلبي مطالبهم بأي شكل من الأشكال. وأعلنوا استمرار الاعتصام في جميع المحافظات داعين إلى مسيرة مليونية من ميدان التحرير إلي مجلس الوزراء لإسقاط الحكومة الحالية التي تباطأت في اتخاذ الإجراءات المؤيدة للثورة منذ بداية توليها واتخذت إجراءات تؤكد التواطؤ مع فلول النظام السابق. وألقى عدد من المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير بمصر القبض على عدد من البلطجية بحوزتهم أسلحة بيضاء استخدموها في إصابة صحفية تقوم بتغطية الأحداث داخل الميدان إضافة إلى إصابة عدد من المتظاهرين أيضاً. من جانبهم وصفت حركة «شباب 6 أبريل» بيان رئيس الوزراء بأنه في مجمله جاء معبراً عن بعض طموحات الشباب المعتصمين في ميدان التحرير لوضعه مبدأ لعلانية محاكمة مبارك ورجاله والإعلان عن تعديل وزاري وتغييرات في المحافظين كلية وتطهير الداخلية من رجال حبيب العادلي وزير الداخلية السابق والمتورطين في قتل المتظاهرين وتطهير وسائل الإعلام المملوكة للدولة لكن الحركة رفضت في الوقت نفسه مغادرة ميدان التحرير قبل تلبية مطالب الثوار. إلى ذلك وافق رئيس مجلس الوزراء المصري عصام شرف أمس الثلاثاء على قبول استقالة الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء. وجاء ذلك في الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصري على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وكان الجمل قد تقدم باستقالته في وقت سابق وقبلها مجلس الوزراء قبل أن يرفضها المجلس العسكري.