يبدو أننا في معرض تغيير المثل العربي الشهير «في الصيف ضيعت اللبن»، إلى «في الصيف جلبت اللبن»، فخلال هذه الأيام تنبري كثير من الجهات إلى عقد شركات تدريبية وتنظيم مؤتمرات خارجية على طريقة «حج وبيع مساويك»، ولأن الشيء بالشيء يذكر فأن شركات الألبان هي الأخرى طالبت بتغيير هذا المثل إلى «في الصيف رفعت اللبن» وفي راوية أنها تراجعت إلى «سكبت اللبن» بعد مقاطعة المستهلكين لمنتجاتها.. صيفكم أحلى.
لم يرسب أحد!
تستعد وزارة التربية والتعليم للدخول في موسوعة جينس للأرقام القياسية، فلم يرسب إلا من تغيب عن الاختبارات أو الطالب المعتوه، والنجاح تحقق في أغلبه بنسب تتراوح بين 90 في المائة و100 في المائة، و لم يعد الأب يسأل عن نجاح ابنه فهو أمر مفروغ منه بل يسأل لماذا لم يحصل على امتياز، والويل والثبور للمدرس الذي يرسب طلابه مع أن مسألة الرسوب هي قوة للتعليم وليس ضعف.
لا أدري كيف يمكن أن يتعاطى القطاع الخاص مع مثل هذه المخرجات التي ستعيدنا سنوات إلى الوراء ولن تلبي احتياجات قطاع العمل.. ما يحدث هو «سلق تعليمي» على غرار سلق البيض.. آه يا زمن رأس روس دار دور.
من يحب المندي؟
يسجل المستهلك لوزارة التجارة تدخلها السريع والحاسم في مسألة ارتفاع أسعار الألبان وهي تكاد تكون حالة نادرة تنتصر فيها «التجارة» للمستهلك، ولأن الأمر مستغرب فلم يسلم الأمر من اجتهادات في تفسير هذا التدخل، فمن قائل إن المسؤولين في «التجارة» يحبون اللبن من مصغرهم لذلك فأن هذا الرفع لا مس جيوبهم، ويدلل آخر على هذا القول بأن «التجارة» لم تتدخل في مسألة ارتفاع المشروبات الغازية، والشعير وسلع أخرى لا يحبونها، يبقى الأمر عرضة للاجتهاد، ما يتمناه المستهلك هو أن تضم «التجارة» في جنباتها من يحب «المندى» فقد وصل سعر النفر إلى 50 ريالا دون سابق إنذار.. ماهو على كيفكم.
المدير الجديد
دلف مكتبه في أول يوم عمل، استقبله الموظفون بلائحة شتائم في المدير السابق أخذ يطاطئ رأسه و كل يدلي بدلوه وهو ساكن على مقعده الوثير، التفت الموظفون إلى بعضهم البعض وكأن المدير الجديد قد أكل الطعم، أمعنوا في ذلك وأخذوا يصنفون له الأشخاص يقدمون هذا ويؤخرون هذا ويزودونه بما يتماشى مع مصالحهم، مر الأسبوع الأول وكاد أن يحتفل الموظفون بنجاحهم في تشكيل رؤية المدير بحسب أهوائهم لولا أنهم شاهدوا في الأسبوع الثاني لوحة معلقة على باب مكتبه مكتوبة بخط أحمر.. لا نقبل النميمة.