بينما كنت أتصفّح الجزيرة، اطلعت على أحرف يملؤها الحب والغيرة على شبابنا بقلم الأخ عبد الله بن سعد الغانم بعدد الجزيرة 14143 الصادر يوم الأحد 17 من رجب، تحدث الكاتب فيه عن التعصب الرياضي وما آل إليه بعض من شبابنا، وما أصابهم من الأزمات القلبية والضغط والسكري، وانتشرت بينهم العداوات ومقاطعة الأقارب والأصحاب .. ثم تحدث الكاتب وقال أين أصحاب القلم وخاصة من يكتبون في الشأن الرياضي؟ أين دور المعلقين في المباريات في إرسال إشارات تربوية أثناء التعليق عن خطر التعصب الرياضي. وبودي هنا أن أشكر الكاتب كثير الشكر عن حبه لدينه ووطنه وشبابه .. نعم أقولها بكل حرقة وألم ما الذي يجري في أذهان مشجعي الرياضة، ما الذي أشاهده وأسمعه .. هل أصبحت الرياضة حلبة مصارعة كلٌ يرمي بلسانه بالكلام البذيء وغير السوي؟، بل أصبح البعض عند دخوله لمجلس ما.. أو إدارة، يقول هذا المجلس لا يليق ني نظراً لوجود إخوة له ليسوا في ميول ناديه .. والآخر عندما استبدل ميوله بفريق آخر صوّبوا عليه السهام بذلك الكلام المؤلم والمؤثر حيث قال له البعض أنت (مُرتد) إنه كلام خطير جداً، وأخشى على ذلك المتكلم في الوقوع والانجراف ثم ضياع دينه. والآخر يقول: أشجع إسرائيل ولا أشجع فريق ... وآخر يرمي على أخيه بعلبة بيبسي على رأسه ثم ينزف دماً، والبعض يقيم الولائم والأفراح والسبب خروج فريق ما، بدلاً من أن يضعها في عمل الخير أو زواج أحد أبنائه .. ما الذي يجري؟ ماذا حدث لبعض المشجعين .. أي قلوب تحمل، دع أخاك يشجع ما رغب، سبحان الله ما الذي أوصل شبابنا إلى هذا المنزلق الخطر، هل أضع أصابع الاتهام على رؤساء الأندية عند تصاريحهم والبعض من الشباب ياستهويه الغضب، أم أقول بعض القنوات الفضائية التي تحلل بعد كل مباراة أم بعض الآباء تجاه ميولهم .. نريد وقفة جادة أين دور أصحاب القلم، كما ذكر الكاتب، هل دورهم محصور في التجريح بناد ما أو لاعب أو رئيس عندما يرى أو يسمع يبحر بقلمه ويكيل بأنواع العبارات، ضع أحرفك في شيء يفيدك ويفيد شبابنا، ضع بين أعينهم كلمات النبل وصفاء الكلمة وجميل العبارة، بدلاً من أن تثور ثائرته ثم يخرج في قناة أو مجلس ثم يكره ذلك النادي أو اللاعب أو هاوي الرياضة، حري بكل نادٍ أن يغضّ الطرف عن منافسه، وأن يعمل دورات تثقيفية تعزز لدى كل مشجع الروح الرياضية، سائلاً الله أن يحفظ شبابنا وبلاد الحرمين من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمةلأمن والإيمان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
خالد بن ناصر بن عبد العزيز الحميدي - مدينة نمير