طالعت ما نشرته جريدتكم الغراء في عددها رقم 14162 الصادر يوم الجمعة 8-7-2011م للكاتب الأستاذ فيصل بن محمد العواضي تحت عنوان (المشهد اليمني قراءة في الأجندة والخلفيات)، واسمحوا لي بداية أن أشكر لجريدتكم موقفها الموضوعي الملتزم بشرف المهنة الصحفية من قضايا الأمة كافة، وأشير إلى الموضوع الذي حفل بالعديد من المعلومات، وأعطى خلفية لمن لا يعرف ترسبات الأوضاع في اليمن، لكنه مر مرور الكرام على جوانب ومواقف تقتضي مزيداً من التأمل والتوضيح، كما أنه لم يشر إلى موضوع هام وهو البطالة وانعدام فرض التوظيف أمام الشباب والتي كانت من أولويات المطالب التي رفعها الشباب في بداية خروجهم ومطالبتهم بالتغيير، وكان صالح قد وعد في أول رد فعل له على رحيل بن علي باستحداث 25000 وظيفة للخريجين من الجامعات.
وهناك موضوع آخر وهو إحساس اليمنيين (بالدونية) وهم يعاملون معاملة ازدراء من قبل العديد من دول العالم، فالجواز اليمني لا يؤهل صاحبه الدخول إلى أي بلد في العالم، بل إن دور اليمن للإسهام في حضارة اليوم ولو بالشيء البسيط معدوم، في ظل سلطة علي عبد الله صالح رغم وجود العديد من المبدعين اليمنيين الذين تبرز مواهبهم كلما خرجوا من اليمن، وكل هذه عوامل أججت الاحتقان لدى الشباب.
وقد أشار الكاتب على عجالة في ختام مقاله إلى القضية الجنوبية مع أن الحراك الجنوبي كان تقريبا هو الفاعل الأول في الثورة الحاصلة في اليمن، والقضية الجنوبية فيها من التعقيد والمشاكل ما يقتضي كتابة آلاف المقالات وليس الإشارة إليها في ختام مقال.
وأخيراً أكرر شكري لجريدتكم وللكاتب الكريم الذي أريد منه العودة لإعطائنا مزيداً من الخلفيات عن المواضيع التي أشرت إليها، وأثني على موضوعيته وعدم تشنجه في كشف الحقائق.
شيماء المفلحي - جدة