|
القاهرة - مكتبالجزيرة - علي فراج- ا ف ب
يتجه المجلس العسكرى المصري إلى تأجيل الانتخابات التشريعية نزولاً عند رغبة بعض التيارات السياسية، حسبما ذكرت مصادر عسكرية مصرية. وتوقعت المصادر أن تجرى الانتخابات خلال نوفمبر، أي بعد نحو شهرين من موعدها المقرر. وأضافت المصادر أن الإجراءات الخاصة بالانتخابات التشريعية ستبدأ في سبتمبر.
من جهة أخرى أعاد المعتصمون في ميدان التحرير بوسط القاهرة أمس الأربعاء فتح مبنى مجمع التحرير أكبر مجمع إداري أمام المواطنين والموظفين، بعد أن أغلق لمدة ثلاثة أيام من جانب مجموعة من المعتصمين بالميدان. وطالب المعتصمون المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسلّم المبنى لتأمينه من البلطجية وشكل المعتصمون لجاناً شعبية تتناوب على المجمع على مدار اليوم لحماية وتأمينه ومنع تسلّل البلطجية له، حيث تقوم اللجان بتفتيش المواطنين الراغبين في دخول المجمع والتأكد من أوراقهم. وقال المعتصمون إن غلق مبنى مجمع الخدمات الموجود في ميدان التحرير لم يكن بهدف العصيان المدني ولكن لتفويت الفرصة على البلطجية الذين حالوا استغلاله من قبل للهجوم على المعتصمين.
فيما شهد ميدان التحرير صباح أمس حالة من الهدوء الحذر وانخفاضاً ملحوظاً في أعداد المتظاهرين، كما نظّم عدد من المعتصمين مسيرات مرددين بعض الهتافات التي تدعو إلى الاستمرار في الاعتصام مثل «معتصمين والحق معانا.. دي الحكومة بتتحدانا»، «القصاص..القصاص»، وعلّق المعتصمون لافتة كبيرة أمام مجمع التحرير تدعو المتظاهرين إلى استعادة روح التحرير التي أشاد بها العالم أجمع، والتي ظهر فيها الحرص على أخلاق الميدان من وحدة وترابط وتغليب للمصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والشخصية.
إلى ذلك تقرر تأجيل اجراء الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب والشورى في مصروالتي كانت مقررة في أيلول/سبتمبر لمدة تصل إلى شهرين بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس الأربعاء. وأكدت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري مسؤول أنه «تقرر إجراء الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشورى خلال تشرين
الأول/أكتوبر أو تشرين الثاني/نوفمبر المقبلين، على أن يسبق ذلك بدء التحضير للانتخابات خلال أيلول/سبتمبر، وفقا للإعلان الدستوري.