دمشق - واشنطن - عمان - وكالات

هاجمت القوات السورية تظاهرة سلمية في بلدة الزبداني بجنوب غرب البلاد ليل الثلاثاء الاثنين، مما أدى إلى إصابة عشرات المحتجين، حسبما ذكر نشطاء سوريون أمس الأربعاء.

ونقلت منظمة «آفاز» الحقوقية عن شاهد عيان القول: إن قوات الأمن بدأت بإلقاء الغاز المسيل للدموع ثم قامت بإطلاق النار على المتظاهرين.

وأوضح أن عدد المصابين لم يتضح على وجه الدقة بسبب الظلام، كما أن أهالي معظم المصابين يرفضون نقلهم إلى المستشفيات خوفًا عليهم.

وفي الوقت نفسه، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن عدد المعتقلين في مختلف أنحاء البلاد تجاوز الخمسة عشر ألف شخص.

من جهة أخرى وجّه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحذيرًا قويًا للنظام السوري وذلك في أعقاب الاعتداء على السفارة الأمريكية في سورية.

وتعقيبًا على هذه الواقعة قال أوباما في تصريحات لمحطة «سيبي إس» التليفزيونية: «أرسلنا بالطبع رسالة واضحة مفادها أنه لا يسمح لأحد بالتعدي على سفارتنا.. أعتقد أنهم تلقوا الرسالة جيدا».

وأكّد أوباما أن بلاده ستفعل كل ما في وسعها لحماية سفارتها. كما أدان أوباما «العنف المفرط الذي يتعامل به النظام السوري مع شعبه».

إلى ذلك أعلن نحو 100 شخصية من الأكاديميين والمفكرين والصحفيين في الأردن الثلاثاء عن تأسيس أول لجنة شعبية لمساندة السوريين الذين يتظاهرون ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم اللجنة الشعبية لنصرة سورية في بيان لها: «إننا نقف في الخندق ذاته، وفي هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، مع الشعب السوري في مواجهته البطولية من أجل إخراج الشمس من قمقمها، وإعلان النهار العظيم».

وحتى الآن، صرحت السلطات الأردنية بعدد من المظاهرات خارج السفارة السورية للتعبير عن التأييد للمحتجين السوريين. لكن في إشارة على التخلي عن تلك السياسة، حظر وزير الداخلية الأردني الجديد بسام الساكت يوم السبت الماضي تجمعًا جماهيريًا مؤيدًا للنشطاء السوريين بذريعة أن هذا التجمع الجماهيري يلحق ضررًا بالمصالح التجارية في المنطقة نظرًا لخصوصيتها الاقتصادية والتجارية.