الجزائر- محمود ابو بكر

اتهمت قوى المعارضة الموريتانية الفرنسيين والأمريكيين أنهم يبحثون عن بوابة لإقامة قواعد عسكرية»، خصوصا بعدما تردد أن القاعدة استغلت الانفلات الأمني في ليبيا، لتهريب أسلحة نحو منطقة الساحل، وهو ما ذهبت إليه السفيرة الأمريكية بموريتانيا، قبل أسبوعين، حيث أكدت على أهمية التعاون بين واشنطن ونواكشوط في مواجهة الأخطار المحدقة بالسلم الأهلي في إفريقيا ودعم الجهود المبذولة لمواجهة مخاطر تنامي نفوذ القاعدة. من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبي أن بلاده تسعى الى تعزيز مستوى التنسيق الأمني بينها وبين دول المغرب العربي، من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها تنظيم القاعدة ببلد المغرب الإسلامي. وقال الوزير الفرنسي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ، «أن بلاده قدمت مساعدات مقدرة لموريتانيا في حربها ضد القاعدة, مؤكداً «أن باريس تتمنى أن تتعهد باقي دول المنطقة من أجل تعزيز التنسيق الأمني لمحاربة الإرهاب. وأعلن ألان جوبي أن باريس ‹› مستعدة لمساعدة حكومة نواكشوط في مجال الاستخبارات، وهي ليست الوحيدة فالأمريكيون يقومون بذلك أيضا، ويمكننا أن نساعد في مجال التكوين، ولكننا لا ننوي إرسال فرق إلى الميدان››. واضاف « أننا ندعم أيضا الإصلاحات السياسية ومشاريع تعزيز الديمقراطية، ونثق في السلطات الموريتانية وقدرتها على السير في هذا التوجه». على الجانب الجزائري أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية أمس الأول أن إمكانية تداول الأسلحة بأعداد كبيرة على الحدود الجزائرية بسبب الأزمة الليبية ‹›مبالغ فيها بعض الشيء››.