Thursday  14/07/2011/2011 Issue 14168

الخميس 13 شعبان 1432  العدد  14168

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

(الجزيرة) تبرز ملامح فرح وسعادة الأهالي بالمناسبة
مباركة خادم الحرمين لاختيار المدينة المنورة جاء معزِّزاً لحقيقة مكانتها المباركة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

المدينة المنورة - مروان قصاص - علي الأحمدي - إلهام محمود :

لا زالت أصداء إعلان موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013م التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة وسط حضور ثقافي كبير تحظى باهتمامات كبيرة على مستوى المسئولين والمواطنين الذين يعيشون فرحة هذا الحدث ومواكبة من الجزيرة لهذه الاحتفالية التي تعيشها المدينة المنورة فقد تم استقراء العديد من آراء الأكاديميين والأكاديميات إضافة إلى عدد من المهتمين بالشأن الثقافي بالإضافة إلى عدد من سيدات المجتمع بالمدينة المنورة حول المناسبة.

وقد تنوعت اهتمامات أهالي المدينة المنورة بهذا الحدث حيث أعد أحد أبناء المدينة صفحة على الفيس بوك بعنوان (عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2013م المدينة المنورة).

واعتبر العديد من أهالي المدينة المنورة أن اختيار مدينتهم كعاصمة للثقافة الإسلامية حدث غير عادي ويجب التعامل معه انطلاقا من هذا الشعور وأن يسهم الجميع بالتخطيط للحدث والمشاركة في إنجاحه استجابة لدعوة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير المنطقة الذي قال: (وأود بهذه المناسبة أن أعلن للجميع أن التحضيرات الأولية بدأت بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام منذ صدور الأمر السامي الكريم، حيث تم وضع التصورات العامة الخاصة بهذه المناسبة، كما سيتم تشكيل اللجان التنفيذية للفعاليات، وطرح مسابقة لتصميم الشعار الخاص، والعمل على وضع البرامج التي تكفل مشاركة الجميع في الفعاليات لكي يكون العمل جماعياً والكل يساهم فيه، وما تقوم به الإمارة هو الإشراف العام من خلال اللجان التنظيمية التي ستتولى بإذن الله تنفيذ البرامج الخاصة بهذه المناسبة في ضوء المحاور الرئيسية المحددة لذلك وهي المحور الثقافي والمحور الإعلامي والمحور الاجتماعي والمحور التربوي والمحور التراثي والتاريخي والمحور الفني والمحور الرياضي).

وأكد الجميع أن سمو الأمير عبد العزيز قد عبر عن مشاعر أهالي المدينة المنورة وفرحتهم وسعادتهم بالحدث خاصة إشارته إلى مباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وتمنياتهم بالتوفيق لهذه المناسبة بل ودعمهم الكبير لها ولنجاحها.

منوهين بالمضامين التي استندت إليه كلمة الأمير عبد العزيز حيث استعرض سموه مشاعره والتي جسدت وعبرت عن مشاعر أهالي المملكة عامة وأهالي منطقة المدينة المنورة خاصة بهذه المناسبة، وقال: إنه لشرف عظيم للمملكة العربية السعودية أن يتم اختيار مكة المكرمة عام 2003م ثم المدينة المنورة عام 2013م عاصمة للثقافة الإسلامية، فهاتان المدينتان تحظيان بخصوصية فريدة بهما فقط، ففيهما الحرمين الشريفين، ومنهما شع نور الإسلام، وإليهما يتجه المسلمون في رحالهم.

وأشاد الجميع بإشارة سموه الكريم للمكانة العظيمة للمدينة المنورة وأهميتها التاريخية والدينية حيث قال سموه: (إذا كانت جميع مدن العالم تحشد جهودها لتشكيل هويتها الخاصة، فإن مكة المكرمة والمدينة المنورة ليستا بحاجة لهذا الحشد، لصبغتهما بنور التوحيد والإيمان فلا ينافسهما في ذلك أي مدينة، وكم هو جميل أن يلتقي المسلمون في هذا المكان الطاهر لترسيخ مفهوم الوحدة الثقافية الإسلامية، وتكريس قيم التسامح والوسطية ونبذ كل أشكال التطرف والإرهاب).

جاء ذلك في تصريحات لعدد من المسئولين والمواطنين بالمدينة المنورة حول المناسبة الهامة.

ففي البدء قال الأستاذ سليمان بن محمد الجريش وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة: لقد ابتهج الجميع من مسئولين وأهالي للمدينة المنورة بالخبر المفرح الذي زفه بكل سعادة ومسئولية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز بموافقة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة عام 2013م وهذا الاختيار الذي يدعم ويعزز مكانة هذه المدينة المباركة والتي هي عاصمة إسلامية منذ وأن شرفت باستقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهي عاصمة للعلم والثقافة الإسلامية منذ اللحظة التي حل في رحابها رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وبني فيها مسجده، الذي هو أحد منارات العلم الإسلامي منذ فجر التاريخ.

وأكد الجريش على أهمية التجاوب الإيجابي مع دعوة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد لتفعيل دور الجميع مع هذا الحدث التاريخي الهام معربا عن ثقته بتجاوب الجميع مع المناسبة حبا ووفاء لهذه المدينة التي تستحق منا الكثير.

من جهته قال الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف: منذ فجر الإسلام، وعبر العصور الإسلامية، عُرفت المدينة المنورة بأنها بلد العلم والعلماء، وكان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، جامعة تزخر بطلاب العلم من كل مكان، تتزاحم مناكبهم على حلق مشاهير العلماء في فنون العلوم الإسلامية من تفسير، وحديث، وفقه، وعلوم العربية، وغيرها. وهي وإن فقدت مكانتها السياسية كعاصمة للدولة الإسلامية بعد انتقال مركز الخلافة، إلى دمشق ثم بغداد إلا أنها احتفظت بمكانتها العلمية، وأصبحت مركزاً من مراكز الثقافة الإسلامية، إلى جانب، القاهرة، وبغداد، ودمشق، وقرطبة، وغيرها من العواصم الثقافية التي تشد لها الرحال في طلب العلم.

وكم من عالمٍ أقام السنوات الطوال مجاوراً، ينشر علمه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكم من عالمٍ أقام في المدينة مجاور ينعم بالطمأنينة والروحانية، فأخرج كنوزاً ثمينة من المؤلفات استفادت منها الأجيال حتى وقتنا الحاضر.

وكم من عالم مشهورٍ في علمه، رأى أن معرفته لا تكتمل إلا بعد أن يأخذ من علماء المدينة فتحمل وعثاء الطريق ومشاق السفر، ليفوز بمقابلتهم والأخذ عنهم.

وقد أخذت المدينة في العصر الحاضر بأسباب التعليم الحديث منذ وقت مبكر، سبقت غيرها من مدن المملكة ما عدا مكة المكرمة، فاشتهرت بمدارسها، وبنهضتها العلمية المبكرة، فخرّجت روَّاداً من العلماء ساهموا في النهضة العلمية والثقافية للمملكة العربية السعودية، وكثير منهم تبوءوا مناصب قيادية في الدولة، في قطاع التعليم، وغيره من القطاعات الأخرى. وكانت الجامعات السعودية في بداية شأنها قد زخرت بالعديد من أبناء المدينة المنورة، فأسهموا في نهضتها، ولا زالوا يسهمون.

لقد أدرك ولاة الأمر في هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى المكانة الدينية، والعلمية للمدينة المنورة، فأحاطوها بالرعاية والاهتمام، وتوفير وسائل النهوض والتفوق في الميادين المختلفة وفي مقدمتها الجانب العلمي، حتى غدت في مقدمة المدن الإسلامية نهضة علمية وثقافية، فاستحقت معه أن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1434هـ-2013م.

وهو اختيار حفظ للمدينة المنورة قدرها ومكانتها العلمية والثقافية الرائدة، وزرع البسمة على شفاه أبنائها وبناتها، عدا عن علمائها ومثقفيها.

وكم سعدت وأنا في مجلس سمو أمير منطقة المدينة المنورة، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز الذي زخر بعلماء المدينة، وأبنائها، بالفرحة الغامرة التي يعيشها الجميع لهذا الاختيار، وفي مقدمتهم سمو الأمير -حفظه الله- الذي زف لهم بشرى موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -الأسيسكو-، وما عرضه سموه من أفكار نيرة وطموحات للاستفادة من هذه المناسبة والاستعداد المبكر لها، وتكوين اللجان المختلفة التي تبرز المكانة اللائقة للمدينة المنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية، والتي ستستقبل العديد من الوفود من بلاد العالم الإسلامي لعرض ثقافتهم وفنونهم المختلفة، وحثه للجميع على التعاون والعمل الجاد لإخراج هذه المناسبة بالصورة المشرفة التي تتطلع لها القيادة الحكيمة.

وكم هو جميل ما ساد الحضور من فرح وحبور، وما أبدوه من أفكار ومقترحات، وما ظهر عليهم من حماس سيجعل هذه المناسبة من أجمل المناسبات إن شاء الله تعالى، فهنيئاً لقادة هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وهنيئاً لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، وهنيئاً لأبناء طيبة الطيبة وبناتها، هذا الاختيار للمدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 1434هـ، 2013م.

وقال وكيل الإمارة المساعد الأستاذ محمد مصطفى بن سيف صالح: لقد عشنا جميعا يوم الأحد الماضي أمسية السعادة والفرح في عرس الثقافة التي شهدته المدينة المنورة التي سعدت كثيرا بمباركة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لهذه المناسبة والتي نقلها لنا صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير المنطقة وهو يعلن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية وهو حقا مكسب لهذه المدينة العظيمة بأن تعتلي قائمة العواصم الإسلامية التي تميزت كما قال سمو الأمير عبد العزيز في كلمته (إنه لشرف عظيم للمملكة العربية السعودية أن يتم اختيار مكة المكرمة عام 2003م ثم المدينة المنورة عام 2013م عاصمة للثقافة الإسلامية، فهاتان المدينتان تحظيان بخصوصية فريدة بهما فقط، ففيهما الحرمين الشريفين، ومنهما شع نور الإسلام، وإليهما يتجه المسلمون في رحالهم).

وقال سيف: نحن فخورون بهذا الحدث وسوف نبذل قصارى جهودنا كمواطنين للمشاركة في تفعيل الحدث واستثماره بالشكل الذي يليق بهذه المدينة الطيبة.

ورأى المهندس محمد بن مدني العلي أمين عام هيئة تطوير المدينة المنورة أن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013م هو بمثابة عودة للأصل بالمدينة المنورة هي المنبع للثقافة الإسلامية وفي مسجدها الشريف درس وتخرج العلماء وعلى ضفاف أوديتها أبدع الشعراء والأدباء وبين حراتها تخرج الرجال العظماء الذي أناروا الدنيا بعلمهم وثقافتهم وكانوا قدوة بتقواهم.

وقال العلي: المهم هنا أن لا يكون الاحتفاء بالثقافة خلال العام بل استغلالها على مدار الوقت واستثمارها بما يليق.

وبين أنه بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير المنطقة ورئيس الهيئة أن إدارته ستتولى المشاركة في هذه الاحتفالية من خلال تطوير عدد من المواقع التاريخية ومنها (قباء، الخندق، الميقات، القبلتين، سيد الشهداء) إضافة إلى مركز الملك عبد العزيز الحضاري بالمنطقة المركزية وسوف تحتوي هذه المراكز على العديد من العناصر التي يتم فيها إبراز الهوية الثقافية والعمرانية والتراثية للمدينة المنورة.

وقال الأستاذ خالد الوسيدي مساعد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة: لقد أسعدنا كثيرا إعلان صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز موافقة ومباركة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لاختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013م الذي جاء معززا لحقيقة مكانة هذه المدينة المباركة باعتبارها عاصمة وحاضرة العالم الإسلامي ومن هذه المدينة انطلقت باكورة الفكر الإسلامي وأصبحت عاصمة العالم الإسلامي لما تحتضنه من أماكن مقدسة وتاريخا ثريا بالكثير من المكتسبات الإسلامية.

وطالب الوسيدي بضرورة العمل الجماعي الذي أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز وهو يعلن عن هذه المناسبة الجليلة بحيث يحرص الجميع على استثمار هذا الحدث الذي لا يتكرر إلا بعد عقود مؤكدا ثقته بقدرة أهالي المدينة المنورة على الاستثمار الأمثل للحدث خاصة وأن لديهم الوقت الكافي للتخطيط لذلك مثمنا حرص الأمير على تفعيل العمل الجماعي حيث قال سموه خلال المؤتمر الصحفي: إنه تم تشكيل لجان متخصصة لمتابعة الحدث، وقال: إننا حريصون على تبني كافة الأفكار التي يقدمها المواطنون في هذه المدينة لتفعيل هذه المناسبة واستثمارها الاستثمار الأمثل بما يليق بهذه المدينة التي هي مهبط الوحي والثقافة الإسلامية مصدرها الكتاب والسنة مؤكدا على إتاحة الفرصة لهذه اللجان لممارسة مهامها بدون املاءات حتى لا نحد من تصوراتهم وشمولية هذه التصورات والرؤى.

واعتبر الدكتور عيسى القايدي المشرف على المركز الإعلامي رئيس تحرير رسالة طيبة بجامعة طيبة بالمدينة المنورة إعلان صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز عن موافقة المقام السامي على اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013م حدثا هاما على مستوى المملكة والمدينة المنورة والتي تعتبر من المدن الرائدة بل هي المدينة الإسلامية الأولى وجديرة بأن تكون عاصمة الثقافة.

وقال القايدي: لقد لفت انتباهي في كلمة الأمير عبد العزيز دعوته للجميع للمشاركة في إبراز الحدث مؤكدا على أنه مسئولية الجميع وإشارته إلى أن الحدث عالمي حيث قال: (إن هذه المناسبة ليست حكرا على المملكة حيث سيتم دعوة واستقبال العديد من الشخصيات والدول العربية والإسلامية للمشاركة بفعاليات المدينة المنورة عاصمة للثقافة لأن المدينة المنورة محل عناية واهتمام الجميع) وهذا يؤكد أن سموه يكثف عنايته بإنجاح المناسبة واستثمار الحدث أروع استثمار، وأقول لسموه: كلنا خلف سموكم من أجل الهدف النبيل الذي نطمح له جميعا. وفيها من المناقب ما يجعلها عاصمة وهي أول مدينة إسلامية تكون عاصمة على مدى هذا العام، كما هي جديرة بأن تكون أهم المدن للعالم الإسلامي فهي تزخر بالكتب الزاخرة بالمعارف والعلوم مما جعلها تكون فهي المدينة الثقافية والحضارية والاقتصادية على جميع القطاعات وحكومة خادم الحرمين ممثلة بوزارة الثقافة والإعلام السعي إلى إبراز وجه المدينة الرائع والحضاري لمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وعبرت عميدة الدراسات الجامعية بجامعة طيبة الدكتورة بسمة جستنية عن مشاعرها، وقالت: طيبة الطيبة عاصمة الإسلام ومأرز الأيمان وثاني أقداس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة المكرمة. وانطلقت الدعوة منها إلى العالم وهذا يكفي لأن تكون عاصمة للثقافة كما اختتم الرسول حياته ودفن فيها وهذا تكوين الثقافة الإسلامية.

إنها ليلة عرس ثقافي مميز شهدتها مدينة مهاجر النبي صلى الله علية وسلم، يوم أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة بقصر سموه موافقة المقام السامي على اقتراح وزارة الثقافة والإعلام بترشيح المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية وهو شرف عظيم لدولة القائد الملك عبد العزيز رحمه الله فالحمد لله أولا وآخرا.

وأثنت الدكتورة جستنية على ما ذكره وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور أبو بكر باقادر والذي أسهم أبان إشرافه على ندوة الحج الثقافي في بلورة جزء من نشاطات مكة عاصمة للثقافة الإسلامية، يرى أن مكة كانت تجربة أولى وعلينا الآن الاستفادة من تلك التجربة مع ضرورة الاطلاع على نوعية النشاطات والأساليب التي اتبعتها الدولة والمدن المختلفة لتفعيل هذه المناسبة إذ يمكن مثلا تفعيل دور المؤسسات الثقافية القائمة حاليا في المدينة مثل مركز أبحاث المدينة إضافة إلى نشر وطباعة كل ما يتعلق بالمدينة.

وقال الشيخ إبراهيم عمر غلام من أعيان المدينة المنورة: إن تاريخ المدينة المنورة حافل بالإشعاعات الثقافية والمعادن الإيمانية والمعالم التاريخية كما أنها منطلق الفتوحات الإسلامية ولها مكانة جليلة في قلوب عامة المسلمين لكونها دار الهجرة ومثوى رسول الله صلى الله عليه وعاصمة الإسلام الأولى - وأكد غلام على أنه شاهد عصر على ما حظيت به المدينة المنورة من اهتمام بالغ من قادة المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقال غلام: إن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية شهادة حق وإنصاف لمكانة هذه المدينة الطاهرة وأنه على ثقة تامة بأن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة الذي أحدث نقلة تطويرية بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويواصل الليل بالنهار لخدمتها وساكنيها سيبذل كل ما في وسعه من أجل إبراز هذه التظاهرة.

من جانبه قدم الشيخ سلامة بن رشدان الجهني من أعيان المدينة المنورة التهنئة لقيادة البلاد رعاهم الله ولصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة على اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، قائلا: بأنه هذا الاختيار كان موفقا وفي محله فالمدينة المنورة هي مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه مسجده وقبره وكافة الشواهد الأولى على انطلاق رسالته وأضاف: إن المناسبة عظيمة ومهمة وتتطلب جهدا وتفاعلا من كافة أطياف المجتمع السعودي وخاصة من أهل المدينة المنورة وأن يكونوا عونا وسندا لأميرهم المحبوب في المرحلة القادمة بما يتفق مع توجهاته وطموحاته للارتقاء بهذه المدينة الطاهرة وبهذا الحدث الكبير.

وقال مدير جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة الأستاذ عيد الحجيلي: تعد المدينة المنورة مهد الثقافة الإسلامية، ومحضنها الأثيل، ومنطلق أنوارها إلى أصقاع الكون كافة.. وعاصمتها الأبدية.

ويأتي اختيارها عام 2013م عاصمة للثقافة الإسلامية تأكيداً لهذه الريادة وتكريسا لمكانتها الإسلامية والثقافية والحضارية عبر تكثيف المناشط والفعاليات الثقافية ؛ وهي من قبل ذلك ومن بعده زاخرة بالعلماء والمثقفين والأدباء والمبدعين في غير مجال.. بالإضافة إلى المكتبات العهيدة والمؤسسات العلمية والثقافية القادرة على إنتاج المعرفة والمعنية باحتضان أربابها والإسهام الفاعل في هذه المناسبة كالجامعة الإسلامية وجامعة طيبة ومركز بحوث ودراسات المدينة المنورة والنادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون وغيرها.

وستحرص جمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة على تقديم فعاليات ومناشط متنوعة ومتعددة.. تتضافر مع غيرها لإبراز الوجه الثقافي الناصع والامتداد التاريخي والحضاري للمدينة.

ويرى الأستاذ بندر آل مشيط مدير الشؤون الإعلامية بإمارة منطقة المدينة المنورة إن الفرحة التي عاشها أهالي المدينة المنورة وهم يشهدون الإعلان التاريخي عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013م والذي أعلنه بكل الفرح سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير المنطقة وقال: إن هذا الاختيار يؤكد مكانة هذه المدينة التي تُعتبر العاصمة الأولى للدولة الإسلامية ومنها انطلقت أنشطة الرسالة التي عمت المعمورة ويسعدنا أن تحتضن المدينة المنورة هذا اللقب ولكن لابد من العمل جميعا لتفعيل دورنا كمواطنين في إبراز هذه المناسبة في وقتها إن شاء الله.

وقال الأستاذ محمد سلامة رشدان نائب رئيس نادي الأنصار بأن للمدينة المنورة منزلة عظيمة في قلوب المسلمين ومكانتها وفضائلها لا تعد ولا تحصى ويكفيها فخرا هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم إليها وبها مسجده وقبره ومنها انطلقت رسالة الإسلام الأولى، وقال بن رشدان: الكل يشهد ويفخر بما تحظى به مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم من اهتمام بالغ من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وما تجده من متابعة وعناية من أميرها الغالي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز حفظه الله وأكد بن رشدان على أن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية إنصافا لمكانتها وتأكيدا على أنها مدرسة الإسلام الأولى وإنها لا تزال تواصل هذا الدور من خلال الدروس وحلقات العلم بمسجد رسول الله والمساجد والمراكز ودور العلم والتعليم وما قدمته الدولة الرشيدة من منح مجانية لتعليم أبناء العالم الإسلامي في الجامعة الإسلامية حيث تحتضن ما يقارب عشرين ألف طالب يمثلون أكثر من مئة وخمسين دولة موضحا بأن الحدث يتطلب جهدا كبيرا وعملا جماعيا وأنه وزملاءه في نادي الأنصار يضعون إمكانيات ناديهم وشبابه رهن الإشارة في أي وقت خدمة لدينهم وقيادتهم ومدينتهم.

وعبرت مديرة الفرع النسوي بجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي بالمدينة المنورة (واعي) غالية مطبقاني عن مشاعرها بهذه المناسبة وقالت: إنه لا غرابة في اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013 فهذه المدينة كانت وستبقى منهلا للعلوم منذ مئات بل آلاف السنين حيث يذكر لنا التاريخ أكثر من مدرسة تلقى فيها العلوم والحديث عن مناقب وفضائل المدينة وتاريخها العريق وأثارها العظيمة يطول فكيف تتكلم عن تاريخ مدينة شهدت على أرضها وتحت سمائها حضارة إسلامية لأكثر من ألف وأربعمائة عام ولها من الأسماء أكثر من مئة اسم منها اسمها المدينة الذي اشتهرت به والدار و الأيمان بل كيف نحيط علما وعلمنا قاصر بالدروس التي كانت تلقى في مسجدها النبوي الشريف وفي مدارسها وأربطتها ثم إنه لا يخلو كتاب في كتب التاريخ والرحلات وإلا ويأتي ذكر هذه المدينة الطيبة في إنها كانت مقصد للعلماء في مشارق الأرض ومغاربها لنهل العلوم خاصة العلوم الشرعية وفيها الآثار العظيمة التي وردت في السيرة النبوية حيث كانت على أرضها غزوة بدر وأحد والخندق ومهما قلنا فإنه يبقى كلامنا ناقصا لعلمنا إنها مدينة شاملة للثقافة والعلوم والمعرفة ليس لعام 2013 فقط بل لكل الأعوام.

وقالت الدكتورة - ميمونة الفوتاوي الأستاذة بكلية الآداب - جامعة طيبة: هاهي طيبة الطيبة عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 1434هـ-2013م.

حُقّ للمدينة المنورة أن تكون كذلك، وهي أول محضن للإسلام، وأول عاصمة للدولة الإسلامية سياسيا ودينيا وثقافيا وتعليميا ليس الأمر تشريفا لها، وإنما المناسبة ستتألق وتشرف وترتقي بهذه البلدة المباركة.

فحُقّ على أهل المدينة - بكافة مؤسساتها- أن يترجموا هذا الحدث حياً ناطقاً يليق بمكانتها وقدسيتها، فهم نعم الأبناء البررة.

وحق على المجتمع النسوي فيها أن يجسد هذا الحدث في منظومة متكاملة من الفعاليات والبرامج وهن أهل لذلك. فالمدينة خير لو كانوا يعلمون.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة