السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
لقد اطلعت على الخبر المنشور، في جريدة الجزيرة عدد 14162 تحت عنوان: «المستهلكون يلوّحون بعصا (المقاطعة) أمام محاولات، رفع الأسعار قبل رمضان». هذا هو النهج القويم والتصرف السليم، في التعامل مع كل من لا يقنع بالربح اليسير، فالتذمر والتشكي، والإسقاطات التي يمارسها بعض المستهلكين، لن تضر التاجر في شيء، ما دام بضاعته مشتراة وبالسعر الذي يريده. من الآن أيها المستهلك، شمّر عن ساعد الجد، ومارس دورك في الحد من الغلاء، وذلك من خلال ترتيب الأولويات بالنسبة لك، وتحديد مصروف أسبوعي أو شهري ولا تتجاوزه مهما تكن المغريات. وإذا شركة ما رفعت أسعار منتوجاتها، فاتركها، واشتر من غيرها ممن لم ترفع أسعارها، مهما تكن قوة الدعاية لمنتوجات تلك الشركة التي رفعت أسعارها، فلا يوجد ذلك الفارق البيّن بين شركة وأخرى، فالمصدر واحد، وإنما الاختلاف في الرسم والشكل فقط.
وفي الختام: المقاطعة وسيلة فعَّالة، في التعامل مع من جعلوا مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار، غير آبهين بما سيترتب على تلك الأنانية من عواقب سلبية. وقد آن الأوان لتفعيلها، وحث الناس عليها. والله ولي التوفيق.
محمد بن فيصل الفيصل