Sunday  17/07/2011/2011 Issue 14171

الأحد 16 شعبان 1432  العدد  14171

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

هل أكتب الحقيقة أم الحقيقة تكتبني، قول يتردد كثيراً، وأنا من المؤمنين بأن الحقيقة مهما حاول المتفلسفون والمتفيهقون والدجالون الالتفاف حولها تأتي في الوقت المناسب لتكشف وجوهاً اغتر بها بعضنا.

* عندما يقول مواطن أعطوني حقي ويقال له (اللي جاك يكفيك) وهو بالكاد يشرب ماء (الحنفية) ويأكل فتات (الصامولية) فإن ثمة خلل يعتري هذه المؤسسة أو تلك.

***

* وعندما يقول ولي الأمر المواطن هو الأهم ويقول الموظف (المتعالي) من أنت؟ الناس مقامات، فثمة قامات يجب أن تعرف مقامها الحقيقي وتنفذ ما قاله ولي الأمر فلا ولي بعد الله غيره، أو عليها أن ترحل غير مأسوف عليها.

***

* أبواب توصد في وجه المواطن، ومواطن يتقلب لون وجهه في اليوم والليلة مرات ومرات طلباً لحق مشروع بصفته إنساناً يحمل بطاقة كتبت ومهرت تقول بأنه مواطن كامل المواطنة ومع ذلك يجد من يستفزه ويحاول أن يزرع الضغينة في قلبه.

***

* قالها ذات مساء رجل بلغ من العمر عتياً أعطوني ما يجعلني أبقى على تراب وطني عزيزاً مكرماً وخذوا كل المقامات ومعها كل (البشوت) فلا حاجة لي أن أكون مع زمرة المجلجلين.

***

* وقف شاعر على باب خليفة يستأذنه فقيل له هات ما عندك لنعرضه فإن أعجب به دخلت وإلا فلا، فكتب أبياتاً في غاية الرداءة فأدخل، وهو شاعر فحل ومع ذلك قدم الرديء خشية أن يرد، فكم من رديء بيننا علا واستعلى، وجيد تردى من علي فتبعثر وبعثر كل فكرة جميلة ورأي سديد.

***

* تقول العرب (الصمت حكمة) قالوا هذا منذ آلاف السنين، وأنا أقول اليوم الحكمة الكلام الموزون في زمانه ومكانه، فلم يعد للصامتين مكان.

***

* اليوم يأتي من ينادي بحرية الرأي وهو لا يعي ماذا تعني الحرية، يطوع هذا المصطلح حسب هواه وما تتمناه نفسه الأمارة بالفوضى والخروج على ولي الأمر، وما علم أن من حرية الرأي أن نطالب الدولة بإسكاته وأمثاله ممن يدعون الوطنية وهم أبعد ما يكون عن هذا الشرف.

* قالت أريد الحرية في كل تصرفاتي، فأنا إنسانة مثل ما هو الرجل إنسان، قلت لها ومن قال إن الرجل يملك الحرية الكاملة؟ فثمة منهيات ومحرمات وخطوط حمراء، لا يجوز تجاوزها، ولذا فالحرية نسبية يا عزيزتي.

* أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض، شطر من بيت قيل يوم كان الأب والأم يعيان معنى هذا الأبوة والأمومة، ولكن في هذا الزمن انقلبت الكثير من المفاهيم فصارت التربية في ذيل اهتمام الأبوين، أو أنهما فهماها خطأ فاعتقد أن التربية تحقيق رغبات هذا الطفل أو تلك المراهقة دون النظر في عواقب الأمور، التربية أيها الآباء والأمهات إذا لم تشتمل على كلمة (لا) فهي انقياد.

* احتسوا قهوتكم وتذكروا أن هناك من لا يعرف لهذه القهوة طعماً ولا ريحاً فاشكروا الله.

والله المستعان،،

almajd858@hotmail.com
 

حديث المحبة
مع فنجان قهوة الصباح
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة