|
دمشق- أسطنبول- وكالات
عقد «مؤتمر للإنقاذ الوطني» بمشاركة 350 معارض سوري، اجتماعه أمس السبت في أسطنبول لدراسة وسائل إسقاط نظام بشار الأسد، لكن اجتماعا كان يفترض أن يعقد في الوقت نفسه في دمشق الغي بسبب أعمال العنف التي جرت أمس الأول الجمعة.
ويسعى المعارضون لانتخاب لجنة تمثل الشعب السوري في الخارج والداخل أيضا.
وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر الذي أطلق عليه اسم المؤتمر الوطني للإنقاذ بالتزامن مع مؤتمر آخر في دمشق.
وقال الزعيم المعارض وليد البني: إن مؤتمر دمشق ألغي بعدما قتلت قوات الأمن السورية 14 محتجا أمام قاعة كان مقررا عقد المؤتمر بها في حي القابون بالعاصمة دمشق.
وذكرت شخصيات في المعارضة السورية أنه كان من المقرر تشكيل حكومة ظل في مؤتمر دمشق.
وأوضح نشطاء أن قوات الأمن السورية قتلت 36 مدنيا على الأقل أمس الأول الجمعة بينهم 23 في العاصمة دمشق وذلك في إطار
حملة قمع مشددة للاحتجاجات على الأسد.
وقال المعارض هيثم المالح: إن قوات الأمن السورية «هاجمت (الجمعة) وقتلت 19 شخصا ومئات الأشخاص أرسلوا إلى المستشفيات
وآخرين اعتقلوا وما كانوا سيسمحون بتنظيم أي اجتماع».
ويتوقع أن يتفق الحاضرون على «خارطة طريق» ووضع هيكلية تنسيق دائمة للمعارضة.
وقال المالح «لدينا خطة تعبر عن وجهات نظرنا للمستقبل وللتغييرات في سوريا من أجل نظام حر وديمقراطي. سنرى ما إذا كان لدى أحد ما اعتراضات وسنقوم بالتصحيحات المعقولة».
وأضاف «ثم سنصوت (لتشكيل) مجموعة من 15 شخصا تقريبا سيواصلون التحرك خارج سوريا. سنتصل بمن هم في داخل وخارج سوريا».
وعلى الصعيد الميداني اعتقل حوالي 300 شخص في سوريا في أعقاب أضخم تظاهرة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في غضون
أربعة أشهر من الاحتجاجات، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الأنسان أمس السبت.
وأضاف المرصد: إن السلطات اعتقلت حوالي 300 شخص الجمعة.
وقد أعتقل أكثر من مئة في قرى منطقة جبل الزاوية» بمحافظة إدلب المتاخمة للحدود التركية.
وأوضح المرصد من جهة أخرى أن عشرات الحافلات التي تقل عناصر أمن دخلت أمس السبت قرية كفر نبل في جبل الزاوية
وقام العناصر بـ»عمليات تفتيش في المنازل بطريقة استفزازية وعمدوا إلى ضرب الرجال بوحشية على مرأى من عائلاتهم».
وأشار المرصد إلى «اعتقال عشرات الأشخاص في هذه القرية التي كانت تسمع فيها أصوات إطلاق نار غزير».
وفي بلدة ألبو كمال الشرقية الواقعة على الحدود مع العراق, قتلت قوات سورية أحد المتظاهرين وأصابت خمسة أمس السبت
عندما فتحت النيران على متظاهرين مطالبين بالديمقراطية, حسبما ذكر نشطاء وسكان.
وقال أحد النشطاء الذي أوضح أن المحتج القتيل يدعى حيان محسن البحر «أطلقت دوريات استخباراتية عسكرية النيران على حشد في الميدان الرئيسي. يتجمع المزيد من الناس هناك الآن. إنها منطقة قبلية ولا يستهين السكان بأعمال القتل.»