|
نيويورك- الخرطوم- ا ف ب
دعا مجلس الأمن الدولي الى «الوقف الفوري للأعمال العدائية» في جنوب كردفان والسماح بدخول فرق الإغاثة الإنسانية الى هذه الولاية السودانية، كما أعلنت الرئاسة الدورية الألمانية للمجلس الجمعة. وقال المندوب الألماني في الأمم المتحدة بيتر فيتيغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية للمجلس إن «أعضاء مجلس الأمن عبروا عن قلقهم العميق حيال أعمال العنف» في هذه الولاية المقسمة عرقياً والتي كانت ساحة قتال خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005). ومنذ الخامس من حزيران/يونيو، تدور مواجهات بين قوات الخرطوم وعناصر تابعين للفرع الشمالي للجيش الشعبي لتحرير السودان الذي كان يقود خلال الحرب الأهلية حركة التمرد الجنوبية. وأضاف فيتيغ في تصريح للصحافيين إن «أعضاء مجلس الأمن يدينون كل الأعمال العنيفة وغير الشرعية ضد المدنيين وموظفي الأمم المتحدة»، مشدداً على وجوب إحالة المسؤولين عن هذه الأعمال أمام القضاء. وطالب أيضاً «جميع الأطراف» بالسماح بدخول فرق الإغاثة. وافاد تقرير غير منشور للأمم المتحدة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الجمعة أن عناصر الجيش السوداني والقوات الأمنية السودانية شنوا هجمات منظمة ضد مدنيين من قبيلة النوبة في جنوب كردفان قد ترقى الى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. ويكشف المستند الذي يقع في 19 صفحة حالات هاجم فيها الجيش السوداني مدنيين وكنائس وارتكب عمليات إعدام وعمليات تعذيب، كما قصف أهدافاً مدنية، رغبة منه في «القضاء على شعب النوبة».