|
الجزيرة - زيد المحمود - تصوير - فارس الشايع
أبدى عدد من المواطنين استغرابهم الشديد للزيادات المتلاحقة التي تشوب أسعار المواد الغذائية الضرورية في مراكز التموين والأسواق والمولات الكبيرة، وقالوا إنّها ارتفعت بين ليلة وضحاها دون رقيب أو حسيب، مشيرين إلى أن الغياب الملحوظ لوزارة التجارة ولجان حماية المستهلك أطلق العنان أمام التجار وأصحاب البقالات لممارسة جشعهم مشددين على أن هناك زيادات تزامنت مع اقتراب شهر رمضان المبارك في أسعار الأرز والسكر وزيوت الطعام والألبان بجانب المواد الاستهلاكية الأخرى، وطالب المواطنون عبر (الجزيرة) بضرورة ضبط بوصلة الأسعار وإعادتها لوضعها الطبيعي من أجل حماية المستهلكين وأصحاب الدخل المحدود.ففي البداية أرجع ضيف الله العتيبي ارتفاع الأسعار إلى عدم وجود المصداقية في حماية المستهلك، وتساءل أين حماية المستهلك التي يتحدثون عنها وماذا فعلت وزارة التجارة إزاء هذا الوضع، ذاكراً أنّ أكثر المنتجات زيادة هي الألبان والأرز والسكر وغيرها وبالنسبة للأرز كان سعره تقريباً قبل سنه (150) ريالاً وأما الآن فأصبح (250) ريالاً وهناك المحلات الكبيرة أو السوبر ماركت فهي تزود بضاعتها ثم يقومون بجعل تخفيضات على المنتجات التي في الأصل يكون سعرها مرتفعاً من قبل أسبوع تقريبا وزيادة على ذلك تجد أنها تبقى على انتهاء صلاحيتها أسبوع أو أسبوعين فمن يوقف هذا العبث؟ وأضاف: لم يسبق لي أن تقدمت بشكوى لأني موقن بأني لن أجد المستجيب، وأما بالنسبة لشهر رمضان فإني سأحاول شراء ما يكفيني من الأغراض اليومية وسأقتنص فرصة التخفيضات، وأرى أن الحل يكمن في محاسبة المسؤولين الذين يعملون في حماية المستهلك ويجعلون عليهم رقابة وستجد الفرق بإذن الله.
إلى ذلك قال خالد المطيري إن السبب في زيادة الأسعار هي زيادة الرواتب، مشيراً إلى أنّ المنتجات المرتفعة حاليا هي الألبان والدجاج والأرز والسكر الذي ارتفع سعر الخمسة كيلو منه من 10 ريالات إلى 35 ريالاً يعني الزيادة بنسبة 250%، وأضاف المطيري لم نجد أرقام الجهات المسؤولة في حفر الباطن لمخاطبتهم عن الأمر، وعندما وصلنا للرياض خاطبناهم فقالوا لسنا مسؤولين عنكم، ولديكم جهات مسؤولة عن هذا الأمر، باختصار الأبواب مسدودة في وجوهنا، وقال: الحل بالنسبة لشهر رمضان أن نتخلى عن الشركات المشهورة ونذهب للشركات الأقل سعراً ولو كانت ليست مشتهرة لأنها ستكون أقل سعرا، ونأمل من الحكومة دعم المواد الاستهلاكية.
وذكر يوسف المطيري أن الزيادة هي السبب الرئيسي في ارتفاع الألبان في الوقت الحالي، وأضاف إنه لم يسبق له التحدث مع الجهات المسؤولة عن الأمر، أما عن أسباب هذا الارتفاع الجنوني للأسعار فقد ذكر أنّها كثيرة وأهمها زيادة الرواتب وعدم المراقبة.
وذكر فهد الشيباني أن التجار يتلاعبون بالأسعار وهناك فروقات في الأسعار بين متجر وآخر، وبدون ذكر أسماء أجد مثلا سعر اللبن الثلاثة لتر بسبعة ريالات وأجده في محل آخر بخمسة ريالات بمعنى أن هنالك تلاعباً في الأسعار. وقال: لم يسبق وأن ذهبت إلى مسؤولين، وأما بالنسبة لرمضان سنشتري والشكوى لله.وقال ناجي السبيعي: ارتفاع الأسعار من التجار ولو قاطعناهم ولم نشتر منهم لخفضوا الأسعار، وأضاف، وأما في رمضان سنبحث عن المنتجات الأقل سعرا.