سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلمه الله
في العدد الصادر يوم الاثنين الموافق 10 من شهر شعبان وقعت عيني على مقال كان بعنوان (أوقاف القصيم تودع البطي) بقلم الأخ حمد الصقعبي من العلاقات العامة في إدارة أوقاف ومساجد بريدة، وقد تمعنت في تلك السطور والكلمات الجميلة التي سطرها الصقعبي ووجدت أنها لم تكتب بقلم وإنما كتبت بمشاعر صادقة جياشة وحبر تلك الكلمات هي الدموع التي نثرت من خلال المقال ولقد لمست أن تلك الدموع قد ملأت ذلك المقال ترحماً على شيخ كان محبوبا من الجميع، كانت الابتسامة لا تفارق شفاهه وروحه الطيبة، وقد شاهدنا تلك الجموع الغفيرة من المصلين على الفقيد البطي في جامع محمد بن عبدالوهاب بمدينة بريدة، فذلك اليوم كان يوماً مختلفاً على بريدة فجميع المشيعين قدموا من كافة أنحاء القصيم لتشييعه ودفنه، فرحم الله محمد البطي وأسكنه فسيح جناته. كما أنني أيضاً ومن خلال صحيفة الجميع الجزيرة سبق وأن وجدت تعزية سبقت ذلك المقال قدمها مدير ومنسوبو إدارة الأوقاف والمساجد ببريدة إلى أولاد وإخوان وعائلة زميلهم الفقيد فجميع ما يقوم به مدير ومنسوبو الإدارة تجاه زميلهم الذي وافاه الأجل يعتبر مثالاً يحتذى به وفعلاً حسن، وهو فعل جميل ليس بمستغرب من دائرة شرعية يديرها رجل فاضل وهو الشيخ معتق عبدالرحمن المعتق والذي رسخ مفهوم الأخلاق الحسنة والتعاون ورد الجميل والهمة والنشاط وتأدية العمل على الوجه الأكمل في نفوس وأخلاق جميع موظفي الإدارة، وهذا ما لمسته شخصياً. وفي الأخير يجب أن نقول نعم فقدنا البطي ولكن عزاءنا الوحيد أن الذي سيستلم زمام الأمور من بعده هو خير خلف لخير سلف وهو عبدالله اللحيدان رجل نلمس في عينيه العمل الخالص لوجه الله تجاه المساجد والعاملين بها وننتظر منه التوجيه حيال كل ما يخدم بيوت الله سائراً على نهج البطي.
محمد بن عبدالرحمن الحربي - القصيم