الجزيرة - هياء الدكان
استمرارًا لمناشط مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في شمال الرياض أقام القسم النسائي حفلاً لتكريم الدارسات في البرامج التعليمية للقسم النسائي في قاعة البابطين حيث توافدت المدعوات للحفل بأعداد كبيرة وبلغ عددهن أكثر من 350، وكان من بين الحضور مديرات الأقسام النسائية لمكاتب الدعوة والجمعيات الخيرية والمستشفيات, وانطلق الحفل في تمام الساعة الخامسة عصرًا بعرض وثائقي لأنشطة مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات، ثم بدأت فقرات الحفل بتلاوات مختارة من الدارسات وفق مستوياتهن الدراسية في الدورة التمهيدية للمسلمة الجديدة والبرنامج التعليمي العام للجالية الفلبينية، وشاركت د.أسماء الرويشد بكلمة تحدثت فيها عن اصطفاء الله للخلق ونعمه عليهم.
تلا ذلك توجيهات نبوية قدمتها الدارسات في برنامج تعليم الحروف العربية، وكان التوجيه النبوي الأول عن فائدة تكرار عبارة (لا حول ولا قوة إلا بالله)، والأخرى حول حديث العباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عيه وسلم (ازهد فيما عند الناس)، وقد قرأنها باللغة العربية ثم باللغة الإنجليزية, وتلا ذلك كلمة مديرة القسم أ.منى الخالدي التي تحدثت فيها عن دور وأهداف المكاتب الدعوية عمومًا ومكتب الشمال خاصة كما تطرقت بإيجاز لبرامج القسم النسائي التعليمية والهدف من كل برنامج وعدد الدارسات في البرامج والذي بلغ 150 دارسة, ثم ذكرت بعض من الأخبار السارة للقسم فقد بلغ عدد المسلمات الجدد عام 1431هـ (655) مسلمة وعدد الداخلات في الإسلام حتى شهر 6 من عام 1432هـ (255) مسلمة جديدة. كما شكرت مديرة القسم النسائي الكفيلات اللاتي ساعدن عاملاتهن وتحملن عبء غياب العاملة عن المنزل واحتساب هذه الساعات أجرًا عند الله تعالى. وفي نهاية الحفل أثنت على جميع من وقف مع القسم النسائي معنويًا وماديًا وفكريًا.
ومن ثم توالت فقرات الحفل التي أثارت إعجاب واستحسان الحاضرات من بينها فقرة لأطفال الجاليات والتي كانت عبارة عن قراءة لسورة الفاتحة وسورة الإخلاص, وفقرة (ثم اهتديت) وهي قصة إسلام إحدى الدارسات الجدد ذكرت فيها كيف أنها نشأت في أسرة نصرانية ومنذ صغرها وهي تكره الإسلام بسبب أشخاص يدَّعون أنهم مسلمون أساؤوا لها ولأسرتها في وقت من الأوقات، وقدمت لتعمل هنا وهي تحمل هذا التصور إلا أن هذه الصورة تبددت تمامًا بعد أن عاشت مع أسرة كفيلها ورأت منهم الأخلاق النبيلة والمعاملة الحسنة وهذا ما دفع بها إلى الدخول في الإسلام.
ونظم مسئولو الحفل مفاجأة أثارت إعجاب الحاضرات وهي عبارة عن رسائل شكر من الدارسات لكفيلاتهن، عبرن فيها عن امتنانهن لكفيلاتهن اللاتي ساعدنهن ليتعلمن أكثر وأكثر وشجعنهن على الحضور المستمر للمكتب، وكانت المفاجأة الثانية وهي السحب على عدد من الجوائز. واختتم الحفل بتكريم القائمين عليه والمتعاونات مع القسم وعدد من المسؤولات في المكتب.