الجزائر- محمود أبو بكر

أحبطت الأجهزة الأمنية الجزائرية مخططات إرهابية استهدافت العاصمة الجزائرية من خلال هجمات انتحارية كان مقررًا تنفيذها في شهر رمضان المبارك، حسبما أفادت مصالح الأمن.

وحصلت الأجهزة الأمنية المتخصصة على معلومات مهمة أدلى بها مقربون من زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود (دروكدال)، وذلك في إطار استعداد تلك العناصر لإعلان توبتهم والتحاقهم بمسعى المصالحة الوطنية.

وقالت المصدر ذاته: إن عناصر التنظيم الإرهابي اعترفوا لمصالح الأمن بمعلومات مهمة عن انتحاريين، منهم من عرض نفسه لتنفيذ عملية انتحارية، ومنهم من استعمل كوسيلة فقط للإفلات من قبضة التنظيم والالتحاق بمسعى المصالحة، حيث دار الحديث عن محاولة تسلل عناصر انتحارية إلى داخل العاصمة، وكانت مصالح الأمن على علم بأهم تفاصيلها وتحركات الواقفين وراءها، بعد حصولها على معلومات من مقرّبين من أمير التنظيم عبد المالك دروكدال تمكنت من احباط تلك العمليات التي كانت مقررًا تنفيذها في الشهر الكريم. كما طوّقت قوات الأمن بعض المحاور التي سطر التنظيم لتكون مسالك الوصول إلى العاصمة، وتنفيذ هجمات تستهدف مقرات أمنية.

وفي تطور آخر عرض تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي من خلال أحد الوسطاء في المفاوضات، شريط فيديو جديدًا كوسيلة إثبات بأن الرهينة الإيطالية ماريا صاندرا مارياني، البالغة من العمر 53، والمختطفة في شهر فبراير الفارط بمدينة جانت بإليزي، حية ترزق، وهي محتجزة من قبل عناصر القاعدة في الصحراء.

وذكر صحفي وكالة الأنباء الفرنسية الذي عاين الشريط، بواسطة وسيط، بأنه (يظهر الرهينة الإيطالية جالسة فوق الرمال ولا تتكلم، وكانت ترتدي جبة بلون وردي، وخلفها في الصورة تشاهد فوهات بنادق دون أن يظهر الأشخاص الذين يحملونها).

وأفادت مصادر على صلة بالملف أنه في بداية شهر مايو الفارط، صوّر أول شريط فيديو من قبل القاعدة، لإثبات أن الرهينة الإيطالية على قيد الحياة.