|
الجزيرة - تركي الفهيد
يمثل اليوم السبت السيد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والموقوف حالياً عن رئاسة الاتحاد الآسيوي للعبة أمام لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للاستماع لأقوال الشهود والمسؤولين في الاتحاد الدولي لقضية الرشوة الموجهة لابن همام والنظر للتقارير السرية التي سربت من قبل أعضاء الاتحاد الدولي حول إدانة ابن همام بشكل مباشر وتورطه في دفع 40 ألف دولار كرشوة لممثلين عن منطقة الكاريبي في الفيفا خلال اجتماعه فيهم مايو الماضي للتصويت لمصلحته في انتخاباته الرئاسة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمام السويسري جوزيف بلاتر قبل انسحابه من السباق الانتخابي في 29 مايو قبل يومين من بدء الجمعية العمومية للفيفا في الأول من يونيو.
براهين دامغة لاتهام
ابن همام:
كشف أحد المسؤولين في لجنة الأخلاق بياناً في تاريخ الثالث والعشرين من الشهر الماضي يؤكد فيه «وجود براهين دامغة أن ابن همام دفع أموالاً» لجهات معينة» وأضاف «بعد يومين، وفي الخامس والعشرين من يونيو قال أحد المسؤولين الكبار في الاتحاد الدولي: إن ابن همام «يواجه الوقف مدى الحياة وقد كشف تقرير أعدته الشركة المملوكة للمدير السابق للاف بي اي لويس فريه الذي استعان به الفيفا للتحقيقات الدائرة مع ابن همام أنه رفض التحدث إلى المحققين في القضية ورفض تقديم سجلاته البنكية خلال التحقيق كي يتم اخضاعها للمراقبة خاصو السجل المصرفي الوحيد الذي قدمه دليلاً على حوالة مصرفية صادرة من جانبه للاتحاد الكاريبي لكرة القدم يوم الثامن والعشرين من شهر ابريل الماضي، بمبلغ قيمته 363.557.98 دولارا».
وأوضح التقرير أن هذا المبلغ كان مخصصاً لتغطية تكاليف سفر وإقامة وفود الاتحاد الكاريبي خلال اجتماع خاص أقيم في ترينداد وهو المبلغ الذي يفترض أن ابن همام وافق على دفعه ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية «بريس أسوسيشن»، فقد ورد أيضاً بتقرير فيه أن شهود العيان قالوا: إن جاك وارنر أخبر اتحادات منطقة الكاريبي، وعددهم 25 اتحاداً يوم الحادي عشر من مايو الماضي أن ابن همام قدَّم الهدايا النقدية وحول مزاعم قالت: إنه قام بدفع هدايا نقدية لبعض المسؤولين في الاتحاد الكاريبي لكرة القدم ووفقاً للتحقيقات فإن سبعة اتحادات تابعة للاتحاد الكاريبي تلقت أو قبلت الهدايا النقدية في غرفة بفندق «حياة ريجنسي» في العاشر من مايو الماضي بعد أن عرض ابن همام تفاصيل حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا.
وبينما أوضح التقرير أنه لا توجد أدلة مباشرة تربط بين ابن همام وبين عملية دفع الرشى، إلا أنه أكد على وجود أدلة ظرفية مقنعة.
ابن همام يتساءل
تساءل ابن همام عبر مدونته الخاصة على موقع الاتحاد الآسيوي «ألم يفاجأ الرأي العام بأنه على الرغم من مضي 7 أسابيع على إبعادي عن جميع النشاطات المتعلقة بكرة القدم (من ضمنها كونغرس الفيفا حيث كان يتوجب أن أكون مرشحاً لرئاسة الاتحاد الدولي) بسبب اتهامي برشوة بعض الأفراد وأن لجنة الأخلاق لم تقم بملاحقة هؤلاء الأفراد بالطريقة ذاتها التي تمت فيها ملاحقتي؟».
وأضاف: «لماذا كانت لجنة الأخلاق على عجلة من أمرها لوقفي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، ثم بدأت في البحث عن براهين لمعرفة ما إذا كنت مخطئاً أم لا؟ لماذا لم تتم معاملتي كما عومل الآخرون الذين وجهت إليهم التهم بحسب لجنة الأخلاق؟» وذلك وفقاً لوكالة «فرانس برس».
وتابع: «قبل أيام قليلة من جلسة الاستماع، ليس لدي أدنى شك بأن الحملة التي شُنت علي من بعض الجهات جاءت لكي تثبت بأني مخطىء، ولكي تبعدني عن كرة القدم حتى قبل انطلاق جلسة الاستماع إلى شهاداتي مضيفاً أن تسريب المعلومات السرية من قبل أفراد إلى رجال الإعلام قبل أن تُعرف خفايا القصة بأكملها بطريقة عادلة لجميع الأطراف، جاء بناء على أهداف معينة وأجندة شخصية».
السيد بلاتر يتوعد
ذكر السيد سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أن اتحاده الملطخ بتهم الفساد لديه القدره على حل مشاكله بنفسه ودون الحاجة لمساعدات خارجية ووعد بلاتر الذي بدأ فترة ولايته الرابعة والأخيرة بأن ينتهج سياسة عدم التسامح مع الفساد.
إيقاف ابن همام يواجه وقفاً مدى الحياة
توقعت صحيفة «ذا صنداي تايمز» البريطانية أن يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم قراره يمنع بموجبه رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام من ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة على خلفية التحقيقات التي أجرتها لجنة القيم والأخلاق منذ يونيو الماضي وحيث أكدت الصحيفة تورط ابن همام في تقديم رشاوى لجمع الأصوات في سباق رئاسة الفيفا ضد السويسري جوزيف بلاتر.وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أعضاء اللجنه التنفيذيه بالاتحاد الدولي بالفيفا يحصلون على 300 ألف دولار سنوياً وابن همام تلطخت سمعته.
ابن همام يستأنف
أشارت مصادر إعلامية إلى أن القطري محمد بن همام سيتقدم باستئناف حكم حرمانه من ممارسة أي نشاط رياضي لدى محكمة الـ(كاس) الدولية بعد صدوره من لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي.