|
بريدة - عبدالرحمن التويجري
أبان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أن الطيران الداخلي لا يتواءم مع حركة السفر المتزايدة في المنطقة لوجود نقص في الرحلات الداخلية، كاشفاً سموه أن مظاريف التصاميم الكاملة للمطار الجديد بالقصيم سوف تفتح قريباً جداً. وتحدث سموه في تصريحات صحفية مقتضبة عقب زيارته التفقدية التي قام بها لمطار القصيم الإقليمي وإطلاع سموه بجولة على التطورات الحديثة بالمطار مساء أمس الأول الاثنين..
وقال سموه: رأيت خلال زيارتي ما يثلج الصدر ويرفع الرأس حيث وجدت إصراراً على تطوير هذا المطار المهم في وسط البلاد وهو تطوير في البنية التحتية ووجود منشآت وأسواق وهذا يعد مفخرة ونعتز به.
وقد تمنى سموه من الجهات المعنية إيجاد آليات ليأخذ المطار صفة الدولية في ضوء معطياته ووجود أربع شركات دولية إضافة إلى كونه يعمل 24 ساعة على مدار الساعة بتوجيهات من سمو النائب الثاني، وتابع: في الواقع أرى سمات وملامح مطار دولي بسبب المعطيات وازدياد وتصاعد الرحلات يوماً بعد يوم، وأضاف سموه: أنا لست من يطلق على المطار بأنه دولي بل المعطيات والملامح تؤهله ليكون دولياً بعد تقييم الجهات المعنية في هيئة الطيران المدني والجهات المسؤولة لإطلاق التسمية التي تليق به.
وتابع سموه: إن الطيران الداخلي لا يتواءم مع حركة السفر المتزايدة في المنطقة لوجود نقص في الرحلات الداخلية وعدم وجود رحلات لعدد من مناطق المملكة حيث كان في السابق عدة رحلات لعدة مناطق المملكة تنطلق من القصيم، مشيراً سموه إلى وجود مكاتبات لسمو مساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الطيران المدني لزيادة الرحلات، لافتاً سموه إلى وجود عدم مواءمة وتكيف بتوقيت الرحلات حيث يجد المسافر صعوبة في ذلك ويفضل السفر عبر الطرق البرية. وعن دور الإمارة في دعم الجهات المساندة في المطار من أجل إنجاح العمل وزيادة الكوادر، قال: دورنا كبير وكل ما يصلنا من مطالب المطار نجتهد في تحقيقها.
وأثنى سموه على الجهود التي تبذلها الخطوط الجوية العربية السعودية قائلاً: طموحنا كثير بالخطوط السعودية وكثرة عتب المواطنين عليها نابع من محبتهم وعشمهم الكبير فيها حيث إنها تخدم 26 مطاراً داخل المملكة وليس هدفها الربح وإنما خدمة المواطن لافتاً النظر إلى أن كثيراً من الشركات حاولت أن تخدم في النقل الداخلي وواجهت صعوبات وتوقفت والسبب هامش الربح، وهذا لا يعفي الخطوط السعودية من مسؤولياتها ولنا مطمع كبير، وجميع الشركات التي تنقل من مطار القصيم للخارج كنا نتمنى أن تكون من نصيب شركتنا «الخطوط السعودية».
وأكد سمو نائب أمير منطقة القصيم أن مطار القصيم منذ عام وهو ورشة عمل صاخبة لا تهدأ ليلاً ولا نهاراً بدعم كبير من حكومتنا الرشيدة وهيئة الطيران المدني وما تقوم به لتشجيع تطوير وتميز المطارات في المملكة، مقدماً شكره لمدير المطار محمد المجلاد الذي تحمل المسئولية بكل أمانة وجعل تطوير المطار شغله الشاغل.
وأوضح سموه أن هناك 40 رحلة دولية أسبوعية في مطار القصيم بالإضافة لوجود مطالبات من 4 ناقلات دولية بزيادتها لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية ممثلة بهيئة الطيران المدني أدركت أنه لابد من فتح الأجواء أمام الطيران الدولي وأمام الشركات الناقلة للركاب لعدم احتكارها ولعل هذا من الجوانب الإيجابية التي تحسب لهذه البلاد، فبلادنا ولله الحمد ليست دولة احتكارية للخدمات وما نراه اليوم من وجود هذه الشركات وهذه الرحلات لدول أخرى يعطي دلالة قاطعة أن الدولة ولله الحمد دولة تعتمد على الحرية الاقتصادية في فتح الأجواء والمهم لدى قيادة هذه البلاد وهي راحة المواطن سواء من يقدم الخدمات الدولة أو شركات أخرى.
وبين سموه أن مظاريف التصاميم الكاملة للمطار الجديد سوف تفتح نهاية الشهر الجاري وسيبدأ العمل به خلال سنة إلى سنتين ويتكون من خمس بوابات ومن دورين، فيما ستنفذ توسعة عاجلة للمنشآت الحالية خلال أقل من سنة تتمثل بإنشاء صالة قدوم دولية وتوسعة صالات المغادرة ومكاتب جديدة.
وأوضح أن حل مشاكل الشحن لمنتجات التمور أن سمو أمير المنطقة وجه أمانة المنطقة ومجلس المنطقة لدراسة هذا الأمر مع الغرفة التجارية ومطار القصيم وتمت دراسة هذا الجانب مع اللجنة الاقتصادية في مجلس المنطقة، وقد أبدت الخطوط الجوية العربية السعودية استعدادها لنقل أي كميات للتمور إلى أي دولة في العالم بواسطة الشحن للخطوط السعودية أو أي شركات أخرى وتسهيل ذلك، وأكد سموه أن من المهم مطابقة المواصفات في منتج التمور للدول التي يصدر لها مع ضرورة إيجاد مصانع في المنطقة تقوم بتنقية التمور وتصنيعها تصنيعاً غذائياً على مواصفات عالمية راقية، حيث إن الدول تطلب مواصفات دقيقة مطابقة للمواصفات السعودية وليس كل منتج بالإمكان تصديره، وأشاد سموه بجهود الشركة السعودية للخدمات الأرضية المتفرعة من الخطوط السعودية لبذلهم جهوداً جبارة في استقبال المسافرين وتقديم خدمات الصيانة والسلامة والنقل.