|
الجزيرة - فن :
من لهيب الرياض إلى الساكن في عاصمة الموضة وتدفق الجمال إلى الفنان الذي أعتلى قمم «القلوب» وجدَّف بصوته في جداولنا، وتعلمنا منه كيف «نغني» إلى فنان العرب «الدائم» محمد عبده: إذا سألتنا عن «الحال» سنقول لك: هذا هو الحال.
ساحة فنية بدت موحشة لا تستساغ منذ اليوم الذي تعاركت فيه الحقيقة مع الشائعة حول موقفك الصحي، وحتى يومنا هذا.. إن المسرح يا سيده، انكفأ على نفسه «مؤقتاً» بانتظار عودة ينتظرها ملايين الجماهير من هنا.. حتى هناك.
إن ذلك المكان الذي اعتدت أن تقف عليه طيلة الخمسين عاماً يرفض بشدة أن ينصاع لغيرك، والجماهير اتفقت اليوم عليك أنك «الأوحد» الذي يستلذون بعطائه والمسرح الذي طالما وقفت على «سدته» تعلّم الآخرين كيف تكون الأغنية «طرب» يعيش مرعوباً من الغد.
يا سيد الطرب ستعود لتغني وسترجع كنسمة هواء عليلة لتبدد غبار القائلين بل و»الحالفين بالله» أنك لن تعود وستتركنا مثلما قالوا رغم أنف «صحتك» ولن تسعدنا مرة أخرى.
ليتك تعلم - وأعلم أنك تعلم - ماذا قالوا حين اعتلّت صحتك، وليتك تدري أيّ عدة كانوا يعدونها من بعدك..
يا سيّد المسرح وقد جعلته «كلّك» وجزءاً منا، سيغنّي معك الجمهور يوماً «قريباً» وستسعدهم مثلما فعلت سابقاً، وسيقولون مثلما هم يقولون لك كل يوم: جعلها تبطي سنينك.