القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
شهدت القاهرة أمس حربًا كلامية عنيفة بين الدكتور علي السلمى، نائب رئيس الوزراء لشؤون الحوار الوطنى وبين «الجبهة الحرة للتغيير السلمى»، على خلفية تصريحات نشرت أمس في صحيفة «المصري اليوم»، قال فيها: إن المعتصمين بميدان التحرير ليسوا هم ثوار التحرير الحقيقيون وقالت الجبهة في بيان لها: إنها استقبلت بصدمة بالغة هذه التصريحات، مشيرة إلى أنه لولا هؤلاء الثوار واعتصامهم في الميدان ما كانت التعديلات الوزارية التي جاءت بالدكتور السلمى نائبًا لرئيس الوزراء وأبدت الجبهة دهشتها من خروج هذه التصريحات من المكلف بإدارة حوار وطني بناء مع قوى الثورة والتيارات السياسية المختلفة، لتحقيق مطالب الثورة وتطلعات الثوار نحو نظام مدني ديمقراطي يؤسس لدولة مستقرة تصون الحريات والحقوق وتفتح الآفاق لتنمية حقيقة تحدث نهضة اقتصادية.
إلى ذلك أكَّد مجلس مؤسسي ائتلاف مصر الحرة، أن الخلاف مع المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد «أمر مباح» غير أنه لا يعني أبدًا مشروعية الصدام معه أو السعي لإسقاطه، في الوقت الذي شدد فيه المجلس على حق النقد للجميع، وضرورة احترام هذا الحق وعدم تجاوزه أو العمل على توزيع الاتهامات بالباطل، وأشار إلى أن الحديث عن بيانات لفصل أعضاء المجلس هي بيانات مدسوسة لا أساس لها من الصحة أو المصداقية، وأكّد على ضرورة تحري الدقة من جانب وسائل الإعلام فيما ينشر أو يدس عليها من بيانات.