|
صنعاء - د ب أ
اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر قبلية يمنية وقوات من الجيش اليمني قرب العاصمة صنعاء ليل الخميس/ الجمعة؛ ما أدى إلى مقتل أربعين شخصاً. وقالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني إن «جماعات مسلحة» هاجمت موقعاً للجيش يبعد 40 كلم شمال شرق العاصمة صنعاء. ونقل التلفزيون اليمني عن مسؤول عسكري في محافظة أرحب القول إن 17 جندياً لقوا حتفهم، فيما أسقطت القوات ما لا يقل عن 23 قبلياً. وألقت وزارة الدفاع اليمنية باللائمة في الهجوم على أحزاب المعارضة وائتلاف «اللقاء المشترك» ووحدات انشقت عن الجيش.
وتعصف باليمن موجة من العنف منذ انطلاق المظاهرات الحاشدة في شباط/ فبراير الماضي مطالبة بالإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح. ويرقد صالح، الذي قبض على زمام السلطة في اليمن منذ عام 1978، في أحد المستشفيات بالمملكة العربية السعودية لتلقي العلاج من الإصابات التي لحقت به من جراء انفجار استهدف مسجد «النهدين» الرئاسي في أول جمعة من شهر حزيران/ يونيو الماضي. ويحتشد مئات الآلاف من اليمنيين في أنحاء البلاد منذ ستة أشهر ويجمعون بين العلمانيين والإسلاميين والانفصاليين والقوميين ورجال القبائل وسكان المدن احتجاجاً على حكم صالح المستمر منذ 33 عاماً، الذي يُنظر إليه على أنه ملطخ بالقمع والفساد والبطالة. وقال الموقع «إن مئات المسلحين حاولوا التسلل إلى معسكر قوات اللواء الثالث مشاة جبلي في جبل الصمع مستخدمين الأسلحة الثقيلة بينها المدفعية وصواريخ الكاتيوشكا». وأضاف المصدر بأن الجيش شن هجوماً وأسقط عدداً من المهاجمين قتلى. وقال الزعيم القبلي اليمني حميد عاصم في وقت متأخر من الخميس إن أتباعه اشتبكوا مع قوات حكومية، وإن ثمانية من مؤيديه لقوا حتفهم. وفي الوقت نفسه قالت مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة اليمنية إن قوات الأمن والقوات الحكومية أطلقت النار على متظاهرين مناهضين للحكومة خلال مسيرة احتجاجية بسبب نقص الغذاء والوقود في مدينة الشحر الساحلية؛ ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة.