لندن - (رويترز)
توصل العلماء إلى «جسم مضاد شديد الفاعلية» يُطلق عليه إف - 16 يمكن أن يكافح جميع أنواع فيروسات الإنفلونزا من فئة (إيه) التي تصيب الإنسان والحيوانات بالمرض، ويقولون إن اكتشافهم ربما يكون نقطة تحول نحو تطوير علاجات جديدة للإنفلونزا. واستخدم باحثون من بريطانيا وسويسرا طريقة جديدة للتوصل إلى هذا الاكتشاف. ورغم أنهم قالوا إنها خطوة مبكرة إلا أنها مهمة، وربما بمرور الوقت تمهد الطريق لتطوير لقاح عام للإنفلونزا. ويضطر صانعو اللقاحات الآن إلى تغيير تركيبات جرعاتهم المضادة للإنفلونزا كل عام؛ للتأكد من أنها تحمي من سلالات الفيروس المنتشر آنذاك. وهذه عملية مرهقة تستغرق وقتاً، وتستهلك مالاً؛ لذلك فإن الهدف هو التوصل إلى لقاح عام للإنفلونزا يمكن أن يحمي البشر من جميع سلالات الإنفلونزا لعقود أو حتى مدى الحياة. وتصنع عشرات الشركات لقاحات مضادة للإنفلونزا، من بينها سانوفي أفينتس وجلاكسو سميث كلاين ونوفاريتس واسترا زينيكا و(سي.إس.إل). وقال جون سكيهيل من المعهد الوطني البريطاني للأبحاث الطبية، الذي شارك في الدراسة مع زملاء من شركة هومباس السويسرية الخاصة «كما رأينا في وباء 2009 يمكن لسلالة ضعيفة نسبياً من الإنفلونزا أن تُشكّل عبئاً كبيراً على خدمات الطوارئ. وجود علاج عام يمكن أن يعطى في ظروف الطوارئ سيكون عوناً لا يُقدَّر بثمن». وقال باحثون في الولايات المتحدة العام الماضي إنهم يحققون بعض النجاح بشأن محاولة أخرى ممكنة لتطوير جرعة عامة مضادة للإنفلونزا.