اطلعت على ما كتبه الأخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ في جريدة الجزيرة عدد 14171، حول الفيلم الذي يُتداول بين الناس والذي يظهر فيه شاب في العشرينيات من عمره، ينهال بالضرب على أحد العمال، غير آبه بصرخاته وتوسلاته، ودعوة الكاتب إلى إنشاء جمعية وطنية، تحت مسمى (جمعية حقوق العمالة الوافدة) اقتراح وجيه ينبغي أن يؤخذ به، ويسارع في تنفيذه، فالظلم واحتقار الآخرين، والتسلط عليهم بغير وجه حق، من أي كان وعلى أي كان، مرفوض تماماً، فلا دين ولا عقل يقره (متى استعبدتم الناس، وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟!).. عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وبعد: العمالة في بلادنا، قسم منهم، أحكم قبضته وقرابته، على الكثير من المنشآت التجارية والصناعية.. وهذا أمر مقلق، وله سلبيات اقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية خطيرة. وقسم يعيش في شقاء، تأخر في استلام الرواتب، وتسكين في أماكن تفتقد لأدنى مقومات السكن المناسب، ومؤسسات استقدمتهم ثم سرحتهم مقابل مبلغ معين يدفعه هذا العامل للمؤسسة نهاية كل شهر، سواء عمل أو لم يعمل.. لذا هذه الجمعية في حال تفعيلها، ستحافظ على حقوق هؤلاء العمال، وستسد الطريق على المتلاعبين والمتحايلين على الأنظمة، وستعنى بمراقبة ومتابعة هذه العمالة للتأكد من نظامية وسلامة نشاطها، ووجهة الأموال التي في حوزتها.

محمد بن فيصل الفيصل - المجمعة