|
الدمام - سلمان الشثري
أقرّ أصحاب مكاتب الاستقدام في المنطقة الشرقية، تأسيس شركة الاستقدام بالمنطقة الشرقية، حيث اتفقوا على تسميتها بـ»الشركة الشرقية للاستقدام»، جاء ذلك أثناء اللقاء الموسع الذي عقد أمس الأول بمقر غرفة الشرقية، وناقش أصحاب مكاتب الاستقدام في المنطقة الشرقية خلاله لائحة شركات الاستقدام التي أصدرتها وزارة العمل، والتي تنظم عملية إنشاء شركات متخصصة لاستقدام العمالة وتأجيرها.. مؤكدين على أنها تحوي بنوداً
صريحة لخدمة أصحاب المكاتب العاملة في هذا النشاط. واستعرض المجتمعون الخطوط العريضة لتشكيل الشركة، والتي تبدأ بحصر المساهمين في الشركة، وتم على الفور تشكيل فريق عمل لذلك، للقيام بكافة الخطوات اللازمة لإنشاء الشركة، منها إعداد دراسة الجدوى المطلوبة لمنح الترخيص بالعمل. وأوضح أصحاب المكاتب خلال الاجتماع الذي أداره رئيس لجنة الاستقدام بالغرفة محمد المحمدي، أن نشاط الشركة غير مختص بالعمالة المنزلية، وإنما يمكن أن يضاف له نشاط تقديم الخدمات العمالية للغير، وتأجير العمالة إلى القطاعين العام والخاص، وذلك بعد مراجعة البنود التي احتوتها اللائحة وتصب لصالح أصحاب المكاتب، ما يعني أن سوقاً كبيراً سيفتح للشركات المزمع إنشاؤها تحت هذا المسمى، كما أن هذه الشركات ستكون سعودية بالكامل، وسيكون أصحاب المكاتب ملاّكا لها، إذا ما تمكنوا من توفير رأسمالها وهو 50 مليون ريال لنشاط توفير العمالة المنزلية، و100 مليون ريال فيما إذا أضيف له نشاط تأجير العمالة للقطاعين العام والخاص، وفي حال عدم تمكنهم من ذلك، فإن اللائحة تسمح بفتح المجال لمساهمة رجال أعمال آخرين، من خارج نشاط الاستقدام، إذ إن اللائحة أعطت المجال لهم بإشراك أشخاص طبيعيين أو اعتباريين من غير مكاتب الاستقدام، في حال ارتأوا ذلك.
يذكر أن اللائحة أعطت مهلة ستة أشهر لتأسيس هذه الشركات من قبل أصحاب المكاتب، وإذا لم يتمكنوا فإنّ المجال متاح للمستثمرين الآخرين بالمشاركة معهم في إنشاء هذه الشركات، إذ إن المطلوب إنشاء خمس شركات على مستوى المملكة، لما تشكله هذه الشركة من أهمية، حيث يتم شهرياً استقدام 20 ألفاً من العمالة المنزلية في عموم المملكة.
وكانت وزارة العمل قد أعلنت الشهر الماضي بدء العمل بلائحة شركات الاستقدام وتنظيم استقدام العمالة للغير وتقديم الخدمات العمالية، وعقب هذا الإعلان دع رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام إلى ضرورة تكتل أصحاب المكاتب لإنشاء هذه الشركات، لمنع المستثمرين من الدخول إلى القطاع، مؤكداً على أن المستثمر الذي سيدخل إلى هذا القطاع بماله فقط سيتعرض للفشل، لأن الخبرة رافد أساسي ومهم في العمل في مثل هذا القطاع.