الطائف - عليان آل سعدان - العرضية الجنوبية - عبد الله الرزقي
شهدت محافظة الطائف خلال الأيام الأخيرة من شهر شعبان وعلى عكس المعتاد هدوءا في حركة بيع وشراء الأغنام نتيجة ارتفاع الأسعار بمختلف أنواعها المحلية والمستوردة، وتعود الأسباب وفقا لما ذكره بعض المستهلكين إلى جشع تجار الماشية في السوق السوداء والسوق الرسمية وهو ما أدى إلى الارتفاع الخيالي في سعر الخرفان بكافة أنواعها إلى درجة أن أسعار الرخول تساوت ولأول مرة مع سعر الطليان حيث بلغ سعر بعضها إلى 1900 ريال، ويقول العديد من المستهلكين لـ»الجزيرة»: التجار يدركون أن هذه الأيام بمثابة موسما جيدا للشراء ومن ثم بدأوا في رفع أسعارالأعنام إلى هذا الحد الجنوني الذي دفع كثيرمن الزبائن إلى الامتناع عن الشراء من السوق والبحث عن أغنام لدى المزارعين في ضواحي الطائف وقال أحدهم ويدعى أبو محمد: للأسف الشديد تجار الماشية في السوق السوداء وكذلك الرسمية يستغلون فترة زيادة الإقبال على شراء الأغنام التي يفضلها الكثير من سكان المحافظة البالغ عددهم حاليا بالسواح والمصطافين المقيمين أكثر من 3 مليون نسمة، لرفع الأسعار إلى أقصى درجة لا تتناسب مع إمكانات الغالبية العظمى من الأسر لدرجة أن كثير من الزبائن دخلو الأسواق خرجوا منهما بدون شراء ينتابهم حالة عالية من التذمر بسبب هذه الأسعار، ووفقا لأبو محمد اتجه المشترون إلى البحث عن أغنام في مواقع أخرى تتناسب مع موازانات الأسر، ويضيف أبو محمد: السؤال الذي يطرح نفسه الآن أين الجهات الرقابية في وزارة التجارة والأمانة وغيرها من الجهات ذات العلاقة هذا الدور المفقود هو السبب الأول والأخير في معاناتنا.
وعلى صعيد ذي صلة سجلت أسعار الماشية في العرضية الجنوبية ارتفاعا غير مسبوق وقد استغل تجار الماشية الإقبال الكثيف من المقبلين على شراء المواشي بمناسبة دخول الشهر فرفعوا السعر ارتجالا في غياب الجهات المعنية ليصل سعر (الرأس من الماعز) إلى 1000 ألف ريال والضان إلى 800 ريال في أسواق العرضيتين ولقد بلغ سعر الماشية (العرضي) (من العرضيتين) ومحايل والقوز بجدة نفس السعر المذكور وفق أحد المشترين من هناك ويدعى أبوبكر أحمد.