|
الجزيرة - فن :
(تكفيري، منغلق، قاعدي، إرهابي، منغلق، عميل السفارات، علماني، تغريبي، تطرف، وغيرها)، كلمات جاءت في الحلقة الأولى من طاش 18 ليلة البارحة حيث جاءت بسقفها الأعلى في الحرية، وهي إعلان مباشر و قوي لفريق (طاش) عن العودة مجدداً إلى مناطق الاختلاف و ردود الفعل بشقيها.
جاءت حلقة (التعايش) لتعطي كيف لصلة الرحم بين ناصر القصبي (أحمد) وعبدالله السدحان (صالح) حيث الأول مثقف منفتح على كافة الثقافات مناهض للتشدد بينما ابن عمه متشدد يرتاب في كل شيء، ليصل بينهما المطاف إلى السجن بسبب شجار نشب بينهما أثناء مناسبة عائلية و يدخلان السجن متساويين في العقوبة ليكتشفا في السجن أن الحياة عكس ما هي خارجها رغم انتقال الصراع بين الطرفين إلى هناك.
الحلقة كتبها عبدالله بن بجاد العتيبي، الذي سبق أن كتب من قبل لـ (طاش ما طاش) حلقات أخرى مثيرة من هذا النوع، و هي من إخراج محمد العايش فيما عرضتها بعد مغرب أمس قناة mbc وهي حلقة قد تعتبر الأقوى في سلسلة (طاش 18) المثير للجدل من أساسه، لكنها هذه المرة جاءت مباشرة دونما مواربة.
كلا الشخصيتين فيهما خير، لكنهما لم يكتشفا خير بعضهما إلا من خلال الاحتكاك و ( التعايش) المباشر بينهما في السجن، و خروجهما من السجن و شرط جدهما التعايش من خلال إحياء أرضهما (سوية) وهذا التعايش أخلف ظن الواحد بالآخر وهو ما أراد الكاتب له الوصول إن عادت الأمور إلى نصابها الصحيح.