|
بريدة - عبدالرحمن التويجري
مع قرب انطلاق مهرجان بريدة الدولي للتمور في منطقة القصيم بدورته العاشرة في الخامس من هذا الشهر يسابق المنظمون الزمن لإنهاء كافة الترتيبات لاستقبال إنتاج أكثر من 8 ملايين نخلة (6 ملايين من داخل المنطقة ومليونين متوقع تسويقها من إنتاج المناطق القريبة) تشكل 37 نوعاً من أنواع التمور في المدينة التي تم تخصيصها لهذا الغرض, وقد تم تجهيز الساحة الرئيسية في مدينة التمور ببريدة والمظلة الخاصة للعارضين بكافة الاحتياجات وسيسوّق المهرجان لهذا العام ولأول مرة إنتاج العام الماضي لارتفاع الطلب المتوقع على أنواع محددة من التمور مع بدء دخول شهر رمضان وتأخر نضوج التمر لهذا العام لأكثر من 10 أيام وهو ما سيعطي فرصة لتسويق التمور المخزنة من العام الحالي. وكانت شركات تمور عدة قامت العام الماضي بتخزين كميات كبيرة لذات الغرض, وتم تخزين التمور بواسطة ثلاجات تبريد تم تصنيعها خصيصاً للتمور.
ويصادف شهر»أغسطس» الذي تبدأ معه عمليات نضوج التمر شهر رمضان وسيكون أقل حدة من السنوات السابقة على غير المعتاد على مزارعي السعودية نتيجة للطلب الكبير المتوقع على إنتاجهم في هذا الشهر أكثر من الشهور الأخرى, ومعه سيحول المهرجان لهذا العام بوصلة المزارعين السعوديين وتجار التمور والمتسوّقين من الداخل والخارج والباحثين عن العمل لمنطقة القصيم وسط إجماع من المنظمين على تميز المهرجان في نواحي عدة منها التنظيم والعروض وخلو التمور من الأمراض والأوبئة وجودة التمور المتوقع عرضها بكافة أصنافها. وتوقّع مزارعون واقتصاديون عاملون في السوق أن يرتفع معروض مهرجان التمر لهذا العام لأكثر من 200 ألف طن من مختلف أنواع وأصناف التمور بنسبة نمو في المعروض تصل إلى 20 في المائة بقيمة تتجاوز المليارين والنصف المليار يستحوذ سوق بريدة منها على 65 في المائة بحجم تداول يومي في عمليات البيع والشراء يصل في متوسطه إلى 25 مليون ريال يومياً، مشيراً إلى أن الكميات الواردة للسوق تبلغ 40 في المائة من الحجم الإجمالي للصفقات التمور بينما يتم تداول النسبة البالغة 60 في المائة خارج نطاق السوق في مزارع حقول النخيل.
ومن جهته استبق بعض المزارعين والعارضين من داخل المنطقة وخارجها الموعد المقرر لانطلاق المهرجان فتوافدوا منذ أيام على ساحات العرض لحجز مواقعهم والظفر بحصة من عوائد المهرجان, ويأتي ذلك لتوقعاتهم بارتفاع الطلب عليهم نظراً لدخول شهر رمضان وهو ما سيحتاج لتأمين طلبات كبيرة وخصوصاً من خارج السوق وما تم تخزينه من العام الماضي لأنواع محددة منها السكري لطلب المتوقع عليه مع بدء شهر رمضان.
ويعمل في السوق أكثر من 3 آلاف من باعة ودلالين وموظفي خدمات, وتعاود 3 آلاف سيارة العمل يومياً في نقل الإنتاج للسوق مرة أخرى.