فاجأتنا الأستاذة رقية الهويريني في زاويتها «المنشود» بعنوان: المساجد في رمضان ما عندك أحد!. وذلك في عدد الجزيرة ذي الرقم 14180 الصادر يوم الثلاثاء 25شعبان 1432هـ وبما كتبته عن وزارة الشؤون الإسلامية وعن فروعها المنتشرة في المملكة ومن يقرأ ما كتب يقول (لا حول ولا قوة إلا بالله) لماذا هذا السبات العميق في الوزارة وفروعها مع أن الكاتبة كما ذكرت ضيفة طارئة مع التحفظ على ما قالت إذ إن المرأة مثلها مثل الرجل فقد كانت تشهد الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن بيتها خير لها وإلا ماذا يقال عن المصليات في الحرمين؟ ومن يشهد الواقع يقول اللهم أدمها من نعمة علينا في مملكتنا الغالية حيث إنشاء وزارة مستقلة تهتم بالمسلم في أهم شيء في حياته بل في الهدف الذي من أجله خلق إذ إن الله يقول {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات، فأنت راءٍ بعيونك وقلبك، وسامع بأذنيك جهود تلك الوزارة أعني وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة التي لا تغطيها أصابع اليد كما الشمس إلا لمن أصيب بغبش في عينيه يا أستاذة رقية.. الوزارة تقوم على أكثر من ثمانين ألف مسجد وجامع في المملكة.. والوزارة تؤمن الأئمة والمؤذنين والخدم لهذه المساجد.. والوزارة تؤهل الخطباء والدعاة الذي يتصدون لتعليم وتوجيه الأمة في هذه البلاد.. الوزارة أنشأت وكالاتها على أساس العمل التخصصي.. وكالة للمشاريع ووكالة للشؤون الإدارية والمالية ووكالة للمطبوعات والبحث العلمي ووكالة للمساجد والدعوة والإرشاد وهو ما يمكن أن نسهب فيه، إذ يقوم على هذه الوكالة رجال أكفاء يعملون بلا كلل ويبذلون بكل سخاء من جهدهم ووقتهم وطاقاتهم ليس لأنهم كلفوا بهذه المسؤولية؛ بل لأنهم استشعروا المسؤولية الملقاة على عواتقهم يأتي في مقدمتهم الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري الذي يعمل بصمت.. ويرسل بصمت.. ويخاطب بصمت.. بل ويجازي بصمت.. ويشجع علنا، يتابع هذا المسجد ويسأل عن ذاك الجامع، وينبه إلى موضوع تلك القرية ويحرص على مسجد الهجرة ولم تكن تعميماته يوما من الأيام حبرا على ورق لأن زيارة واحدة لأحد مستودعات فروع الوزارة تنبي عن جهود منسوبيها فتجد أجهزة الصوت المصادرة ومكبرات الصوت المسحوبة لمن لم يطبق الأنظمة قد ملأت تلك الأماكن ناهيكم عن أنه يتابع شخصيا عمل المراقبة السرية والعلنية وهو يشدد على توحيد أذان العاء في رمضان ويتابع شكاوى المصلين من أئمتهم في التراويح ولم يكن أنموذجا واحدا في حي تسكن فيه الكاتبة ليقضي على جهود وزارة بأكملها إلا إذا كنا نمعن النظر في النقطة السوداء في الورقة البيضاء فيا ليتنا ننصف أكثر وندرك الحقيقة كما هي ونقيس ما يبذل من جهود في مثل تلك الوزارة على ما نقوم به في منازلنا هل نصل إلى الكمال..؟؟ كلا والكمال صعب المنال إذ هو لله وحده ومن لا يخطئ لا يمكن أبدا أن يكون يعمل وهي رسالة إلى كاتبتنا الموقرة أن تمعن النظر في جهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مرة ومرتين فربما رجعت القهقرى وكتبت في منشودها عن ثلاثة عشر فرعا للوزارة وما يبذلونه من جهود وعن أكثر من ثلاثمائة مكتب تعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في المملكة وعن أكثر من مائة ألف إمام ومؤذن وخادم ومراقب يقومون على خدمة المصلين في خمسة فروض في اليوم والليلة وعن أكثر من عشرة آلاف خطيب جمعة والعشرات من الدعاة وكم هي عدد المحاضرات الرمضانية والكلمات التوجيهية والدعاة المتعاونين أظنها ستحتاج إلى زوايا متعددة من «المنشود» لتعبئتها.
أحمد بن سليمان العدل - بريدة