سعادة رئيس التحرير - الأستاذ خالد المالك - الموقر
طالعت في الجزيرة بتاريخ 22 شعبان 1432هـ (نتائج الإحصائيات الأخيرة عن نظام ساهر) والحقيقة أن ساهر كسب الجولة في العام الأول مع ما تعرض إليه من حملة إعلامية كبيرة وحتى في المجالس والمنتديات الخاصة ناله النصيب الأكبر من القذف والشتم، بل تعرض للاعتداء والرجم بالحجارة وحتى لم يسلم من الشعراء حيث يقول الشاعر:
ساهر ارفق بالضعوف المساكين
عز الله أنك صرت للناس عله
وهو (مطنش) عن ذلك وكاميراته لا تفرق بين هذا وذاك، السيارات عنده سواسية من أراد النجاة والمحافظة على أمواله عليه أن يلتزم بالأنظمة حينما يقبل عليه وإلا سوف يكرمه برسالة على جواله تعكر مزاجه وتجعله يعيد حساباته المالية وأنا واحد ممن انكوى بعقابه المرعب ولكن تذكرت قول معلمي بالمرحلة الابتدائية حينما يعاقبني بعصاه التي لا تُنسى حيث يردد قول الشاعر:
فقسا لتزدجروا ومن يك حازماً
فليقس أحياناً وحيناً يرحم
لقد قسوت علينا يا ساهر وبقوة وسحبت ما في الجيوب بدون رحمة وشفقة ولم تفرق بين الغني والفقير ومع كل ذلك شهادة حق بأنك انتصرت على معارضيك وشواهدك (الإحصائيات) بالأرقام التي لا تجامل حيث أدلى بها العميد عبد الرحمن المقبل مدير مرور الرياض ومدير مشروع ساهر كما نُشر في الجزيرة عن انخفاض عدد الإصابات 15% وانخفاض نسبة الوفيات 31.4% عن العام الماضي، كما ظهر تحسن في سلوك السائق، ومعنى ذلك أن ساهر حافظ - بعد الله تعالى - على نسبة كبيرة من الإصابات الخطيرة التي تتعب صاحبها وقد تعرضه للإعاقة وحافظت على الأموال العامة ووفرت التعب على الأجهزة الأمنية والصحية في مباشرة الحوادث وخففت يا ساهر - بعد الله تعالى - في خطف الأرواح في طرق بلادنا الغالية التي كانت تسجل أرقاماً مزعجة في عدد الوفيات وإنقاذك حياة إنسان لا تُقدر بثمن، ففي العام الماضي قيل إن عدد الوفيات في الحوادث المرورية يفوق 7000 قتيل وإذا أخذنا نسبة الانخفاض فإن عدد الوفيات في الرياض في جميع مناطق المملكة فإن ساهر أنقذ الآلاف من المواطنين والمقيمين..
وبفعلك هذا يا ساهر - بعد توفيق الله تعالى - ثم بالمتابعة من ولاة الأمر انخفض عدد الأيتام والأرامل وزادت نسبة الشباب بالمجتمع لأن أكثر من يروح ضحية الحوادث المرورية في بلادنا هم من الشباب، وأتمنى من القائمين على نظام ساهر في بلادنا الغالية بعد عامين من تجربته القضاء على السلبيات التي صاحبته وتخفيض مخالفته وعدم مضاعفة المخالفة في عدم التسديد خلال شهر حيث إن البعض قد يتعرض إلى ظروف مادية خلال هذه الفترة مع العلم أن الجميع سوف يُسدد المخالفة وإلا فمصالحه ستتعطل، وأن تراجع السرعة المقررة في بعض الطرق حيث تكون منخفضة جداً.
أسأل الله أن يديم نعمة الأمن والأمان في بلادنا الغالية.. ودمتم بخير.
خالد عبد الرحمن الزيد العامر