القاهرة – مكتب الجزيرة

للمرة الثانية قام رجال القوات المسلحة والأمن المركزي، بالسيطرة التامة على ميدان التحرير، وإخلائه بالقوة بعد أن قام عدد من المتظاهرين بالتجمع داخل الصينية، وفرض رجال الشرطة العسكرية كردوناً أمنيا على جميع مداخل ومخارج الميدان، لمنع توافد المتظاهرين مرة أخرى في ظل وجود مخاوف من تجدد المظاهرات والاعتصام في حالة عدم مثول الرئيس السابق حسني مبارك أمام المحكمة اليوم، ومنعت قوات الأمن دخول أي أحد إلى الميدان باستثناء السيارات ووسائل المواصلات العامة. فيما ألغت السلطات المصرية المظاهرة التي دعت لها حركة 6 أبريل وبعض القوى السياسية، التي كان من المفترض انطلاقها من ميدان رمسيس إلى ميدان التحرير، اعتراضاً على فض الاعتصام بالقوة وإلقاء القبض على المتظاهرين وأهالي الشهداء. وأدان عدد من ائتلافات شباب الثورة فض الاعتصام بالقوة مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين خاصة الأطفال منهم. ودعا تحالف القوى الثورية إلى تنظيم مسيرة من ميدان عابدين مرورا بكل شوارع وسط البلد وحتى ميدان التحرير يوميا وحتى منتصف شهر رمضان المبارك أو لحين الإفراج عن المعتقلين فى أحداث فض الاعتصام. فيما تظاهر ما يقرب من 200 شخص من مواطني وتكتل شباب السويس، وحركة 6 أبريل وعدد من الحركات السياسية بميدان الأربعين، للتنديد بما حدث بميدان التحرير وفض الاعتصام بالقوة. من جانبه أكد اللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وعضو المجلس العسكري أن القوات المسلحة لم تستخدم القوة مع المعتصمين، ولم يتعرضوا لأحد بالضرب، وإنما قاموا فقط بفتح الطريق وإزالة المخلفات بميدان التحرير، مشيراً إلى أن القوات نزلت الميدان بدون سلاح، وألقوا القبض على 111 بلطجياً سيتم تحويلهم للنيابة العامة وليس النيابة العسكرية.