|
دمشق- نيويورك- روما- بروكسل- وكالات
قتل 24 شخصًا الاثنين في عدة مدن سورية برصاص قوات الأمن بينهم عشرة سقطوا في تظاهرات خرجت بعد صلاة التراويح في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أمس الثلاثاء أن «عدد الشهداء المدنيين الذين سقطوا يوم الاثنين في عدة مدن سورية برصاص القوات العسكرية الأمنية السورية والشبيحة 24 شهيدًا» بينهم عشرة سقطوا «خلال المظاهرات التي خرجت في عدة مدن سورية بعد صلاة التراويح».
وفي حصيلة إجمالية ليوم الاثنين ذكر المرصد أن «العمليات الأمنية والعسكرية» أوقعت عشرة قتلى في حماة على بعد 210 كلم شمال دمشق وقتيلين في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور وثلاثة في محافظة حمص (وسط) واثنين في اللاذقية (غرب) وستة في عربين شمال شرق دمشق وواحد في معضمية الشام، مشيرًا إلى أن الأخير قتل «برصاص الأمن داخل المسجد». وأوضح المرصد أن «صلاة التراويح شهدت مظاهرات ضخمة دعت إلى إسقاط النظام في عدة مدن سورية وهتفت لحماة الجريحة ودير الزور»
كما أشار إلى «اعتقال أكثر من 150 شخصًا في مختلف المدن السورية». وقالت مصادر في المعارضة: إن رجال الأمن السوري احتجزوا لفترة قصيرة رياض سيف القيادي في المعارضة السورية في مطار دمشق الاثنين ومنعوه من السفر إلى ألمانيا للعلاج من السرطان.وعلى الصعيد السياسي، من المتوقع حصول خلافات خلال جلسة المشاورات الخاصة بالملف السوري في مجلس الأمن الذي بدأ مساء الاثنين مشاوراته حول أعمال القمع في سوريا في حين يسعى الأمريكيون والأوروبيون إلى إقناع الدول المترددة في إصدار قرار يدين النظام السوري. وفي حين تدعو الدول الغربية ممثلة في بريطانيا وألمانيا وفرنسا والبرتغال والولايات المتحدة إلى إلى التشدد بوجه النظام السوري، لا تزال روسيا والصين تهددان باستخدام حق الفيتو لمنع صدور أي قرار بهذا المعنى.ويأتي الاجتماع غداة قيام قوات الأمن السورية الأحد بمهاجمة مدينة حماة إضافة إلى مدن أخرى. وقالت السفيرة الأمريكية سوزان رايس: إنه لم يتم الحسم في شأن إصدار قرار حول سوريا كما من غير المتوقع تسجيل أي تقدم كبير في المحادثات. وقالت: «الأوروبيون يواصلون محادثاتهم في شأن قرار. ندعم بقوة هذه المبادرة، ونريد أن نفهم لماذا لا تريد بلدان أخرى فعل الأمر نفسه» في إشارة إلى الصين وروسيا مدعومتين من البرازيل والهند وجنوب إفريقيا التي تعارض خطوة في مجلس الأمن حول سوريا. ويربط بعض الدبلوماسيين بين هذا التعثر في الملف السوري وبين ما حصل بشأن ليبيا داخل مجلس الأمن قبل عدة أشهر.
من جهته حذّر وزير الدولة في الخارجية الألمانية فيرنر هوبر أمس الثلاثاء من خطورة الدعوة للتدخل العسكري ضد النظام السوري، مؤكدًا أن الوضع في سوريا يختلف عن ليبيا، حسبما ذكرت القناة الأولى في التليفزيون الألماني (إيه.أر.دي).
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان أمس الثلاثاء أن روما استدعت سفيرها في سوريا اكيلي أميريو للتشاور «إزاء القمع الفظيع للسكان المدنيين».
من جهة أخرى أوردت الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء أن وزير الدفاع السوري اللواء علي حبيب من بين خمسة أشخاص شملهم توسيع عقوبات الاتحاد الأوروبي لدورهم في قمع المتظاهرين في سوريا. وتشمل العقوبات أيضًا رئيس الأمن العسكري في مدينة حماة (وسط) محمد مفلح. وتنص العقوبات على حرمانهم من تأشيرات دخول وتجميد أصولهم. والأشخاص الثلاثة الذين تشملهم عقوبات الاتحاد الأوروبي هم العميد توفيق يونس رئيس فرع الأمن الداخلي، ومحمد مخلوف المعروف بأبورامي خال الرئيس السوري بشار الأسد وأيمن جابر المرتبط بالشقيق الأصغر للرئيس السوري ماهر الأسد في إطار ميليشيا الشبيحة الموالية للنظام.
ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ما مجمله ثلاثين شخصًا من بينهم الرئيس السوري بسبب تورطهم في أعمال القمع.