قمة النجاح أن تحقق الأهداف التي وُضعت لإنجاز ما يحقق الكرامة والرفاهية والعيش الكريم لأبناء الوطن. وأزمة السكن في المملكة من أكثر المشاكل إلحاحاً التي يبذل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جهوداً متواصلة لإيجاد حل يقضي عليها تماماً.
ولقد تتابعت وتضافرت هذه الجهود؛ فأثمرت عن إنشاء وزارة متخصصة للإسكان، رفدها الملك - رعاه الله - بـ250 بليون ريال لبناء 500 ألف مسكن لتحقيق الحياة الكريمة للمواطن في كل جوانبها.
هذه الرؤية نابعة من حرص خادم الحرمين الشريفين على معالجة هذه المشكلة التي استمرت طويلاً. ووفق هذه الرؤية الحكيمة جرى التشديد على إمارات المناطق ووزارة البلدية بتوفير أراض لإقامة المساكن للمواطنين، وفعلاً استجاب المعنيون بالأمر، وتم رصد أكثر من 80 مليون متر مربع للبدء في تنفيذ المشروعات الإسكانية في مناطق المملكة.
وهكذا، وبعد أن توافرت هذه الأراضي، وبوجود المبالغ المخصصة والمرصودة لإنجاز هذا المشروع الرائد والكبير الذي سبق أن كُشف عن تصاميمه، التي روعي فيها توفير كل وسائل الراحة والعيش الكريم للأسرة السعودية، فإننا مقبلون على البدء العملي والعلمي لمعالجة مشكلة الإسكان التي استمرت طويلاً؛ لتتم معالجتها وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين الحكيمة.
كل الذي نأمله ويأمله المواطنون أن يبدأ التنفيذ دون أي تأخير؛ لأن عبارة في القريب العاجل أخذ ينظر إليها المواطن على أنها امتداد زمني غير محدَّد.
والآن، وبعد تجاوب كل الجهات المعنية وتوفير الأراضي ووجود المخططات والتصاميم والمخصصات المالية، لا نحتاج إلا البدء في التنفيذ وتحقيق طموح خادم الحرمين الشريفين والمواطنين وفق رؤية إسكانية شاملة لمناطق المملكة كافة، وبأسرع وقت.