|
القاهرة - مكتبالجزيرة
تعلقت أعين المصريين أمس بشاشات التلفزيون المصري الذي نقل حصرياً وقائع أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك في مشهد تاريخي نقلت فيه الكاميرات مشهد مبارك خلف قفص الاتهام مستلقياً على سرير المرض. ولأن حضور المحاكمة اقتصر على أعداد قليلة نظراً للظروف الأمنية فقد كان التلفزيون هو الوسيلة الوحيدة أمام ملايين المصريين الذين تابعوا باهتمام محاكمة رئيسهم السابق.
وقال مراقبون إن جلسات محاكمة مبارك حققت أعلى نسبة مشاهدة تلفزيونية ونافست في ذلك مباريات المنتخب المصري والأهلي والزمالك. وأضافوا أن المصريين الذين يفضلون مشاهدة المسلسلات فى شهر رمضان استغنوا أمس ولأول مرة عن استمتاعهم بمشاهدة مسلسلاتهم المفضلة من أجل الاستمتاع بمشاهدة وقائع محاكمة مبارك، واستيقظوا منذ الصباح الباكر وجلسوا أمام شاشات التليفزيون بالمنازل وأماكن العمل والمحال التجارية لمشاهدة المحاكمة التاريخية. فيما بدت الشوارع الرئيسة بوسط القاهرة وميدان التحرير والشوارع المحيطة به شبه خالية على فترات ليست قصيرة منذ بدء المحاكمة، وحرص العديد من المواطنين بوسط المدينة على رفع صوت أجهزة الراديو بسياراتهم رغبة منهم في تمكين أكبر عدد من المواطنين من متابعة الحدث ولو عبر الإذاعة، فيما قام أصحاب المحال التجارية بوضع أجهزة التليفزيون أمام محلاتهم والتف المواطنون حولها لمشاهدة وقائع المحاكمة، وتباينت ردود أفعال المواطنين حول ظهور مبارك في قفص الاتهام ما بين مؤيد ورافض.