|
نيويورك (الامم المتحدة)-واشنطن-نيقوسيا-وكالات
واصل الجيش السوري في اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك عمليات القمع والترويع ضد الشعب السوري الذي بدوره واصل تحديه للآلة العسكرية وخرج للتظاهر بعد كل صلاة تراويح في وقت توصل فيه مجلس الأمن من الاتفاق على نص (يدين) القمع الذي يقوم به نظام بشار الاسد في سوريا ضد المتظاهرين.
ففي اليوم الثالث من المشاورات المتواصلة في مجلس الامن دان مجلس الأمن على هذا الأساس مباشرة حملة القمع الدامية التي
تشنها الحكومة السورية ضد المتظاهرين ودعا الى ( محاسبة) المسؤولين عنها.
وجاء في بيان لرئاسة المجلس تم الاتفاق على نصه بعد اسابيع من المفاوضات الصعبة ان المجلس المؤلف من 15 عضواً يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية.
الا ان لبنان العضو في مجلس الامن الدولي تنصل من البيان وقال: انه( لن يساعد ) على انهاء الازمة في سوريا.
وقامت الدول الاوروبية الكبرى تدعمها الولايات المتحدة، بحملة لاصدار بيان عن مجلس الامن حول قمع التظاهرات التي اندلعت في منتصف مارس.
وقد هددت كل من الصين وروسيا بالاعتراض على أي قرار رسمي من المجلس ليكون البيان اول تحرك يتخذه المجلس بشأن سوريا رغم تصاعد العنف.
وأزيلت من البيان اية اشارات الى اجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الانسان الذي دعت اليه كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال في النسخ الاولى من البيان. الا ان البيان دعا الى محاسبة المسؤولين عن العنف.
ودعا المجلس في بيانه السلطات السورية الى الاحترام الكامل لحقوق الانسان وتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي ومحاسبة المسؤولين عن العنف.
كما دعا المجلس السلطات السورية الى التعاون التام مع المفوض الاعلىلحقوق الانسان.
وكان اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قد دعوا إدارة الرئيس باراك اوباما إلى فرض عقوبات جديدة صارمة على قطاع الطاقة السوري وذلك مع سعي واشنطن لزيادة الضغوط على الرئيس الاسد لوقف حملته الدموية ضد المحتجين العزل .
وقال السناتور الجمهوري مارك كيرك وهو يقدم مشروع قانون لاستهداف الشركات التي تستثمر في قطاع الطاقة في سوريا أو تشتري النفط منها او تبيعها البنزين ينبغي للولايات المتحدة ان تفرض عقوبات مؤثرة رداً على قتل جنود الجيش المدنيين بأوامر من الرئيس الاسد.
ميدانياً انتشرت مئات الدبابات حول مدينتي حماة (وسط) ودير الزور (شرق) امس الاربعاء بينما دبابات تتجه نحو مدينة السلمية (ريف دمشق) في ظل انقطاع للاتصالات الهاتفية حسبما افاد ناشطون حقوقيون وسكان. وقال سكان: ان الدبابات احتلت امس ميدان العاصي الرئيسي في قلب حماة بعد ان قصفت المدينة.
وأضاف السكان ان القصف تركز على حي الحاضر الذي دمر جزءا كبيرا منه خلال حملة عسكرية على حماة عام1982أسفرت عن سقوط آلاف القتلى .
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان نحو مئتي دبابة بالاضافة الى آليات عسكرية اخرى تحاصر مدينة دير الزور من جميع الاتجاهات.
وعلى الرغم من القمع الوحشي والدموي الذي يمارسه الجيش السوري في انحاء البلاد ما زال المتظاهرون صامدين ويتزايدون يوما بعد يوم .
وتابع ان عشرات الاشخاص جرحوا في معظمية الشام (ريف دمشق) اثناء اقتحام الامن المدينة لتفريق مظاهرة جرت فيها بعد صلاة الترويح مشيرا الى ان جروح بعضهم خطيرة.
وكان ناشط حقوقي قال مساء الثلاثاء: ان تظاهرات جرت في مدن سورية عدة بعد صلاة التراويح نصرة لحماة (وسط) ودير الزور (شرق) موضحا ان عناصر الامن استخدموا الرصاص الحي لتفريقها.