-1تزداد إعجاباً بهذا الرجل (الوالي) حين تطالع سيرته ومواقفه وأعماله وإنجازاته، وينمو إعجابك عندما تعود للوراء لتنظر كيف أمضى مرحلة شبابه وزهرة عمره في خدمة الدين والمليك والوطن، وهي المرحلة التي غالباً ما يكون الشاب فيها منهمكاً في الملذات والملهيات واللهو المباح وغير المباح، وهي عصمة بشرية توفيقية ربانية اجتمعت مع التربية والتنشئة. عاصر إخوانه الملوك العظام واحداً تلو الآخر في المحافل والإنجازات، وكذلك الأزمات؛ فكان خير مرافق وخير معين، أفنى وقته ولحظاته في متابعة التطورات والمستجدات والإنجازات والمشاريع التي تخدم البلاد، وبخاصة التي كانت في منطقته التي بدأت بحي كبير وبلغت عاصمة عظمى.

-2تطالع في الصحافة قبل أكثر من 50 عاماً فتراه حاضراً ومتفاعلاً ومجيباً عن كل ما دق وجل في منطقته بروح وحيوية وأمل، يعطي الوعود ويفي مجتهداً بها، وإذا أردت أن تعلم ضخامة ومدى سعة عقل هذا الرجل الكبير إبان مرحلة الشباب التي غالباً ما يحدها محدودية البُعد الاستراتيجي فعُدْ لمطالعة (صحيفة الجزيرة الحاضرة دائماً)، التي أجرت معه لقاء وحواراً مطولاً يدور حول ما هي الرياض في الفترة المقبلة؟ واقرأ أيضاً آلية ونهج إجاباته التي كانت مشبَّعة بالصدق والوفاء والاهتمام والشفافية. أليس يستحق منا التقدير والاحترام والتحية كذلك؟.. سيقال لماذا؟ أقول شاب في عقده الثاني، وفي منتصف الثالث تسلم مقاليد الإمارة وهمومها - كفانا الله تعالى همها - ووقع في يده مال وفير وأملاك واسعة، وهو مسموع الكلمة ومطاع الأمر، لم يُسجِّل عليه التاريخ ليس قصة بل (شائعة مجالس) بأنه ذو هوى أو انحراف كما يقع الآن من بعض أهل الثراء ممن هم أقل مالاً ومنزله في بلدان العالم.

-3 أما الآن فمهامه زادت بكثير عما كانت عليه في السابق بعكس القاعدة لدى كثير منا؛ فهل ترغب في معرفة حجم هذا الرجل وإنجازه اليومي؟ فقط طالع الصحافة اليومية وما غاب قد يكون مثله أو أكثر منه:

1- يزور المريض.

2- يصلي على الجنائز.

3- يحضر ويشارك في المناسبات والمحافل.

4- يستقبل ويودع الوفود.

5- يتصل للتهنئة.

6- يستقبل الزوّار في القصرين (الخاص - الدوام).

7- يرأس عاصمة كبرى.

8- يرأس مجالس متنوعة المجالات والآفاق.

9- يعاقب المقصِّر، ويكافئ المحسن.

10- يرد على النقد في حينه.

11- يرصد التاريخ ويناقش فيه.

12- يحن على اليتامى والمساكين.

13- يكرم حُفّاظ كتاب الله تعالى.

14- يتابع أداء الجمعيات.

15- جولات رسمية عربية ودولية وعالمية.

16- قارئ ومهتم بمجالات عدة.

أتشعرون بأني استطعت قول كل ما يستحق؟ لا أعتقد، ويكفي أن اسمه الأمير سلمان بن عبد العزيز.