انقسم النصراويون كثيراً حول هوية اللاعب الأجنبي الرابع بعد أن حُجزت الخانات الثلاث لقلب الدفاع والمحور وصانع اللعب، حيث إن النظرة (غير العاطفية) تتجه نحو التعاقد مع ظهير أيمن أجنبي ليحول المركز من نقطة ضعف إلى نقطة قوة في ظل ضعف الأطراف المزمن في النصر والذي لا يمكنه من تحقيق نتائج إيجابية عندما يواجه الثلاثة الفرق الأقوى في دوري زين وهي الهلال والاتحاد والشباب ونتائج الفريق معهم في آخر خمسة مواسم تؤكد ذلك بينما يرى أصحاب النظرة (العاطفية) أهمية التعاقد مع مهاجم أجنبي حتى لو اعتذر الكويتي بدر المطوع رغم أن الفريق من وجهة نظري يضم أفضل مهاجم محلي وهو النجم محمد السهلاوي وأراهن عليه بشرطين: أولهما إذا وفقت إدارة النادي بالتعاقد مع صانع لعب متميز وثانيهما أن يغير اللاعب من بيئة أصدقائه ومستشاريه وهم للأسف الذين أوصلوا الحارثي لما هو عليه الآن فهو دخل الشهر الثاني من فترة الستة أشهر التي يحق له فيها التوقيع لأي نادٍ دون أن يتلقى عروضا من ناديه أو حتى من أندية أخرى كما كان يلوح بذلك مدير أعماله في إشارة إلى أن اللاعب غير مطلوب في دوري زين بسبب المردود الفني الضعيف من قبل اللاعب خاصةً الموسم الماضي وذلك نتيجة عدم جديته وتسبب مدير أعماله الذي قطع كل حبال الود مع ناديه النصر وحالة الحارثي يجب أن تكون عبرة للاعب محمد السهلاوي إذا كان من الذين يعتبرون بما يحدث للغير، فالاهتمام بتنظيم حياته الخاصة لتتناسب معه كلاعب محترف عليه واجبات ملزمة في عقده تماما كما هي الحقوق التي له ولم يجامل النصر فيها لذا عليه أن يركز على الاهتمام بتطوير مستواه وترك القيل والقال وعدم الالتفات للتفاهات وتضخيم بعض المواقف كل ذلك كفيل بأن يعود السهلاوي كأفضل مهاجم، بل هدافاً للموسم كاملاً كما حدث ذلك في أول موسم له مع النصر..!
موسم نصراوي (غير)..!
على غير العادة تدخل الجماهير النصراوية الموسم الجديد مع فريقها وهي غير متفائلة بخلاف مواسم سابقة تكون فيها طموحاتها النظرية تفوق واقع فريقها الفني والمالي لذا دائماً ماتكون الصدمة كبيرة وردة فعلها عنيفة بعد أن تقتنع بالواقع الفني للفريق الذي لا يمكن أن يؤهله لتحقيق البطولات وبأنها كانت تعيش أحلام يقظة ومرد ذلك الإدارات المتعاقبة على النادي التي تتحمل جزءاً من المسؤولية بسبب تصريحاتها التي تُغذي الأماني الجماهيرية وتدغدغ مشاعرها قبل بداية كل موسم..!
هذا الموسم بالذات أختلفت فيه الإستراتيجية الإدارية في طريقة التعاقدات وفي أسلوب تقديمها للجماهير مما خلق جواً (تشاؤمياً) على غير العادة للجماهير لكنه يتوافق مع الواقع ويعود ذلك التشاؤم لعدة عوامل منها الأسماء التدريبية الكبيرة واللاعبين الأجانب المشهورين الذين تم تداول أسمائهم خلال الفترة الماضية وأنهم هدف للتعاقدات النصراوية لكن ما حدث كان غير ذلك تماماً حيث كانت البوصلة النصراوية تتجه نحو أسماء تُلبي حاجة الفريق الفنية لا الجماهيرية وتتناسب مع الإمكانيات المادية للنادي وهذا قرار صائب سيساهم في نجاح الموسم النصراوي حتى لو لم يحقق بطولة فقد تُقدم أحياناً كل شيء متميز وتجتهد ولا يُحالفك التوفيق كما أن السياسة الإعلامية النصراوية هذه المرة أكثر هدوءاً ولم تعمل على تضخيم الصفقات وتلميعها كما تفعل بعض الأندية الأخرى كل ذلك ساهم في دخول الجماهير النصراوية لمرحلة (قلق) يشوبه حذر من موسم نصراوي غير قد يكون غير جيد وهذا لا شك له إيجابيات ستعود على الفريق خاصةً من الناحية النفسية بحيث تبتعد الإدارة والجهاز الفني واللاعبين عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية والتي تعود بآثار عكسية خاصةً عندما تكون على فريق يحاول استعادة أمجاده لكنه يواجه ضغوطا نفسية وحربا شعواء من بعض المنتمين له (صورياً) أو تاريخياً فقط... لتصل إلى حد حياكة المكائد والتحريض والإساءة إعلامياً لإدارته في وقت تجد فيه الأندية الأخرى الدعم والمؤازرة من كل المنتمين لها ومن يختلف معهم يبتعد بخيره وشره وهذا ما تطالب به الجماهير النصراوية من هؤلاء بأن يبتعدوا بخيرهم وشرهم عن النادي وترك الإدارة لتعمل في بيئة صحية مناسبة للعمل والإنتاج..!
نوافذ:
- شهد شهر شعبان الماضي نتائج إيجابية للمنتخبات السعودية بدءاً بالمنتخب الأول الذي سحق هونغ كونع ثم أتبعه منتخب الناشئين ببطولة العرب ومنتخب الشباب بوصافة العرب في المغرب وأخيراً فوز منتخبنا للشباب على أوكرانيا في أولى مبارياته بنهائيات كأس العالم للشباب هذه النتائج لا شك أنها تبشر بالخير وأن الكرة السعودية في طريقها لاستعادة عافيتها..!
- يسود الأوساط الهلالية تفاؤل كبير بالعنصر الأجنبي الذي حل بديلاً لرادوي ونيفيز وأحمد علي لكن الواقع غير ذلك فتعويض الثنائي رادوي ونيفيز لن يكون سهلاً خاصةً وأن اللاعبين مع السويدي ويليهامسون شكلوا أفضل ثلاثي أجنبي في الملاعب السعودية ولن يعوض غيابهم بدلائهم المغربيان العربي وهرماش وحتى الكاميروني إيمانا الذي قد يحضر بديلاً للأشقر ويلي بينما الكوري بيونغ سو قد يكون الأفضل بالمقارنة مع المصري أحمد علي..!
- غياب لاعبي المنتخب الأول والأولمبي عن معسكرات أنديتهم الإعدادية سيكون سلبياً على الفرق وستتأثر مستوياتها خاصةً في أولى مباريات دوري زين وقد تدفع بعض الفرق ثمن ذلك خسارة نقاط أمام فرق أقل منها إمكانيات..!
- أسماء مدربي الأندية الكبيرة هذا الموسم ليست أسماء مشهورة كما جرت العادة باستثناء مدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم بينما الموسم الماضي تواجدت أسماء كبيرة أبرزها البلجيكي جريتس والبرتغالي مانويل جوزيه والصربي ميلوفان والإيطالي زينجا..!
- أبارك للجميع بالشهر الكريم داعياً الله أن يعيننا على صيامه وقيامه...
alzamil@cti.edu.sa