|
أكد الدكتور عبدالعزيز الزير والباحث في شؤون الأسرة والمجتمع على أنه لا يخفى على الجميع ما يحيط بالشباب وخصوصاً الطلاب من عوامل قد تدفعهم للانجراف وراء ما يغضب الله سبحانه وتعالى ويخالف أنظمة البلاد ويضر بالعباد من خلال مجالسة أصدقاء السوء ومخالطتهم في أماكن تجمعاتهم، والذين قد يجلبون على أنفسهم ووطنهم الكثير من المشاكل التي منها على سبيل المثال تعاطي المخدرات والمسكرات، والتسكع في الأسواق والطرقات، وإيذاء الناس داخل الأحياء بالتفحيط وإثارة المشاكل، وكذلك السرقات والتعديات على حقوق الآخرين إضافة إلى اقتراف ما هو أعظم خطراً وأشد فتكاً على البلاد والعباد والمتمثل في اعتناق الأفكار الهدامة التي تدعو للتخريب والإفساد وإثارة الخوف والهلع بما يسمى الإرهاب.
وبيّن الزير على أهمية الدور الكبير الذي تلعبه جامعة الإمام من خلال الأندية الصيفية وقال: من هنا أجد ويجد كل مسؤول ومواطن في هذه البلاد أن دور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي أوجدت أماكن للشباب لتفريغ طاقاتهم بما هو إيجابي وفعال لخدمة الدين والوطن، من خلال ما تقوم به من إشراف منظم لما يقارب لأربعين ناديًا صيفيًا في المدينة الجامعية وفي المعاهد العلمية التابعة لها، والتي يتم من خلالها تنفيذ سلسلة من البرامج والأنشطة المتنوعة الهادفة لجميع الفئات العمرية المختلفة بدءاً من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعية، خلال فترة الإجازة الصيفية.
وتأتي هذه الأندية تحقيقاً لرسالة الجامعة تجاه خدمة المجتمع واستغلال أوقات الشباب بالنافع والمفيد ليجدوا في كل منها المكان المناسب الذي من خلاله يستطيعون تنمية قدراتهم وصقل مواهبهم وزيادة ثقافتهم العلمية والعملية، وتنمية روح الولاء لوطنهم وولاة أمرهم، كما أشار الزير إلى البرامج التي تنفذ بشكل مميز وقال قد نما إلى علمي أن البرامج والأنشطة الترفيهية تنفذ بطريقة تختلف عن النمطية المعتادة على أرض الواقع من خلال تنويع وتجديد طرق التدريب والترفيه والتسلية والإفادة في آن واحد، حيث يتم تقسيم فعاليات النادي بمختلف برامجه وأنشطته العلمية والتدريبية والثقافية والفنية والرياضية ليشمل في تطبيقه جميع الفئات المشاركة في النادي.
كما تتضمن الأنشطة والبرامج دورات تدريبية في تنمية المهارات اللغوية والفكرية إضافة إلى تنفيذ العديد من المسابقات الثقافية بأسلوب مشوق محبب إلي، وكذلك تعريف النشء والشباب بمعالم بلادهم من خلال زيارات متكررة ومتنوعة إلى مجموعة من الصروح الثقافية والعلمية وعدد من المصانع والشركات التجارية مع مراعاة مناسبة أعمار الفئات الزائرة ومدى استفادتها من تلك الزيارات.
وأختتم الدكتور عبدالعزيز الزير الداعية والباحث في شؤون الأسرة والمجتمع حديثه حول هذه الأندية الصيفية التي تنظمها جامعة الإمام بقوله: من هنا أرى أن هذه الدور الكبير الذي تقوم بها جامعة الإمام لا بد أن يعمم على كافة الجامعات السعودية حتى تشمل الفائدة جميع طلابنا وطالباتنا في مختلف مناطق المملكة، ليعم الخير من خلال تخريج شباب طموح قريب من الله سبحانه وتعالى يفيد دينه ومجتمعه ونفسه. متمنياً في نهايته التوفيق لكل القائمين على هذه الأندية وقال: «أسأل الله لنا ولكم وللقائمين على هذه الأندية كل التوفيق والسداد وأن يحفظ لنا ديننا وبلادنا وحكامنا إنه على ذلك قدير».