خلال فترة وجيزة لا تتعدى الشهر الواحد.. برزت نجومية المدرب السعودي.. من خلال تفوق ثلاثة أبدعوا وسطروا المجد عالياً.. بإشرافهم على منتخبات كرة القدم الوطنية.. تقدم فيصل البدين مفتتحاً.. وتبعه عمر باخشوين.. وأخيراً.. كانت كلمة الفصل للمدرب المواطن خالد القروني حيث يرسم حروف الإبداع والتألق على أرض كولومبيا التي تبعد مسافة كبيرة عن الوطن بمشاركة منتخب الشباب في نهائيات كأس العالم في وقت يتابع فيه الغالبية العظمى على مائدة الإفطار الرمضانية الأعمال الفنية المتنوعة يتقدمها طاش 18.. كان القروني ومساعده الأيمن القدير في ميدان اللياقة البدنية عبد اللطيف الحسيني مرفوقين بكوكبة من النجوم الواعدة أمثال السديري والابراهيم والدوسري والنصار.. والبقية يرسمون من على ارتفاع 1200م عن سطح البحر في مدينة أرمينيا الكولومبية الشهيرة بإنتاج البن.. وذات العلامة الفارقة عالمياً في احداث الزلازل الشهيرة التي ضربت تلك البلاد وقد نجم عنها مئات القتلى وآلاف المصابين.. كان القروني وهو يسيرعلى نهج الزياني 84 في كأس آسيا بسنغافورة.. قد ساهم بشكل مباشر في إعداد وإخراج (سيناريو) زلزال كرومي كبير محدثاً نقلة نوعية فنية لمستقبل كرة القدم السعودية.. ومقدماً (وجبة سحور) رمضانية للصائمين في المملكة والوطن العربي الكبير حيث يتابعون باهتمام لا مثيل له زلزال القروني وشباب السعودية بفوزهم على كرواتينا وسداسية جواتيمالا مؤكدين حجزهم احدى بطاقتي التأهل وللمرة الأولى في تاريخ مشاركة المملكة في نهائيات كأس العالم.. والتاريخ سوف يكتب بأحرف من ذهب بأن المواطن خالد القروني الذي بدأ حياته لاعباً تدرج في كافة الفرق السنية بنادي الرياض.. وكان مثالاً للاعب المخلص قبل أن يتجه لمجال التدريب الذي أمضى فيه ما يقارب الـ25 سنة حيث أشرف على تدريب عدة فرق سعودية.. كانت كفيلة جداً بأن يحظى بثقة ودعم المسؤولين ليتولى مهمة الإشراف على منتخب الشباب.. وكان عند حسن الظن.. والآن يقدم نفسه من كولومبيا رمزاً وطنياً بعد الزياني حيث يعتبر أول مدرب استطاع دفع منتخب الشباب للدور الثاني.. مبروك وإلى الأمام..
وسامحونا!