تفتقد الإدارة في الكثير من الشركات إلى نماذج يحتذى بها للنساء والأشخاص غير البيض، وأعضاء مجموعات المثليي الجنس، وثنائيي الميول الجنسية، والمتحولين جنسياً. إلا أن بعض الشركات مختلف. ففي شركة «كامبل» (Campbell)، حيث تقاعدتُ مؤخراً من منصب الرئيس والرئيس التنفيذي، يتخطى مفهوم التنوع اختراق الحواجز غير الملموسة ليكون بمثابة الصورة التي تعكس قاعدة عملائنا حيث أن نسبة 80 في المئة منهم هي من النساء من كافة الأعراق والخلفيات.
وإليكم في ما يلي بعض الأمور التي قامت بها «كامبل» لتحسين تنوّع القوة العاملة وتوسيع نطاقها. ومن الممكن أن تسهم في مساعدة شركتكم أيضاً:
1- واجهوا الوقائع القاسية. ففي عامي 2002 و2003، قمنا بتدقيق حازم حيال وضعنا. وكانت الوقائع القاسية تشير إلى وجود منتجاتنا في كل منزلٍ أميركي تقريباً، في حين أنّ القوة العاملة لدينا لم تمثل بشكلٍ كافٍ قاعدة عملائنا المتنوعة. إلى ذلك، وفي حال استمرينا بالتوظيف ضمن إطار عملٍ ضيق، فقد تفوتنا بعض المواهب الرائعة.
2- استحدثوا خطة منظمة. لقد قمنا بإرساء خطة شاملة لتحسين مستوى التنويع والدمج، وطالبنا الرؤساء بتعزيز قدرتهم على الاستيعاب من خلال برامجنا التدريبية والتوظيفية. هذا وقد كان على مدراء التوظيف أن يحرصوا على أن يترشح لكل منصب مجموعة متنوعة من الأفراد، وقد كانوا مسؤولين عن تقدّم أدائنا في هذا الإطار.
3- عبّروا عن أنفسكم. أنا من كبار المؤمنين بأنّني «التغيير الذي ترغبون بمشاهدته» داخل مؤسستكم. وعليه، بدأت بعقد كل اجتماع متعلق بالقيادة والموظفين عن طريق التركيز على موضوعي التنويع والدمج، كما دعمت بشكل فاعل مجموعات شبكات الموارد البشرية.
4- قوموا بتثقيف المؤسسة. لقد طوّرنا مجموعة من الدروس مثال «نقاط عدم الإنصاف الصغيرة» وقد تعلم من خلالها الناس عن السلوكيات الشائعة التي قد تقوّض قيمنا. وقد أردنا أن نتأكد بأنّ الناس قد تعلموا الإصغاء والحديث والتصرف على نحو شامل.
5- استخدموا الأساتذة وشبكات الدعم. وقد صممنا لهذه الغاية آليات دعم مستدامة ومستمرة على شكل ست شبكات مواد بشرية للنساء والأفراد من مختلف الأجيال والأعراق والتوجهات الجنسية.
إذن، كيف أبلينا منذ بداية تطبيق هذا المسار؟ خلال العقد المنصرم، تحسن مستوى التنويع لدينا بشكل عام، وثقافتنا باتت من دون شك أكثر انفتاحاً وصراحةً. ومع تقاعدي، أفتخر بالقول بأنّ خلفي دينيز موريسون، هي أول رئيسة تنفيذية في تاريخ الشركة الذي يرقى إلى 140 عاماً.
(*) (دوغلاس أر. كونان هو الرئيس المتقاعد حديثاً لشركة «كامبل سوب كومباني» (Campbell Soup Company) الكائنة في كامدن، نيو جيرسي. شارك إلى جانب ميت نورغارد في تأليف (Touchpoints: Creating Powerful Leadership Connections in the Smallest of Moments).)