|
نظَّمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ممثلة في برنامج (بادر) لحاضنات التقنية، يوم الثلاثاء الماضي، محاضرة قيّمة عن «حماية الملكية الفكرية للتطبيقات التقنية»، بحضور عدد كبير من المطورين والمهتمين بالتقنية من الشابات والشباب السعوديين الذين شاركوا في دورة تطوير التطبيقات للهواتف الذكية التي نظمها برنامج بادر مؤخراً، واستمرت لمدة شهر كامل؛ وذلك بهدف إطلاعهم على كيفية حماية الملكية الفكرية لتطبيقاتهم التقنية قبل أن تُطلق في السوق.
وتناولت المحاضرة، التي قدمها الأستاذ هشام بن سعد العريفي، أخصائي براءات الاختراع بإدارة الملكية الصناعية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، العديد من المحاور المهمة، في مقدمتها: تعريف بالملكية الفكرية وبراءات الاختراع، وشروط الحصول على براءة الاختراع، وأقسام الملكية الفكرية، وقانون حماية حق المؤلف والمصنفات الأدبية، وحقوق مالك براءة الاختراع، والجهات المسؤولة عن منح براءات الاختراع، والأسباب التي تمنع منح براءة الاختراع، إضافة إلى كيفية تسجيل برامج التطبيقات كحق للمؤلف، وإجراءات تسجيل العلامات التجارية وغيرها.
وأكد الأستاذ هشام العريفي أهمية حماية براءة الاختراع باعتبارها وثيقة حماية مهمة جداً تُمنح لكل من توصل إلى اختراع نتج منه حل لمشكلة معينة في مجال التقنية، بشرط أن يكون الاختراع جديداً ومنطوياً على خطوة ابتكارية، وأن يكون قابلاً للتطبيق. موضِّحاً بشرح تفصيلي خطوات الحصول على براءة الاختراع في مجال برامج الحاسب الآلي وألعاب الفيديو، التي يتم تسجيلها تحت بند المصنفات الأدبية في إدارة حقوق المؤلف بوزارة الثقافة والإعلام. كما استعرض العريفي مراحل سير طلب الحصول على براءة الاختراع والمدة الزمنية لكل اختراع، إلى جانب القوانين والاتفاقيات التي وقَّعتها الدولة لدعم المخترعين في المملكة. مشيداً في هذا الصدد بالدور الرائد الذي تضطلع به مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في دعم وتشجيع المبدعين والمخترعين ورواد الأعمال من خلال برنامج (بادر)، وكذلك بجهود برنامج خادم الحرمين الشريفين لدعم المخترعين السعوديين، وبرنامج (موهبة) في مساعدة المخترعين السعوديين على تسجيل براءات اختراعاتهم داخل المملكة وخارجها؛ بهدف دعم الابتكار وتوطين التقنية وحرية العمل بها بما يؤدي إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني.
يُذكر أن المملكة تشهد حالياً تطوراً كبيراً واهتماماً خاصاً ببراءات الاختراع؛ حيث تلقت إدارة الملكية الصناعية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وفقاً لآخر إحصائية خلال هذا العام 2011م، أكثر من 16.5 ألف طلب براءات الاختراع، ونحو 3 آلاف نموذج صناعي، وبلغ عدد الطلبات المنتهية من إجراءات الفحص أكثر من 15 ألف طلب، تمثل نسبة 91.2 %؛ ما يُعَدّ إنجازاً متميزاً للمملكة يوفر الحماية الكاملة للاختراعات السعودية.