الجزيرة - صالح الفالح
نفى سفير أفغانستان لدى المملكة.. أحمد عمر خيل وجودَ سعوديين ضمن مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان حالياً أو معتقلين في السجون الأفغانية.. ولفت في تصريح خص به (الجزيرة) في أول حديث له لصحيفة محلية بعد تعيينه سفيراً لبلاده إلى أنه كانت حركة طالبان في بداياتها تضم جنسيات متعددة من سعوديين وجنسيات ينتمون لدول عربية وإسلامية للقتال جنباً إلى جنب مع طالبان، مضيفاً: لكن مع مرور السنوات خلت الحركة من وجودهم وانقطعوا عنها، إما لظروف مقتلهم أثناء المواجهات مع القوات الأفغانية أو لمغادرتهم الأراضي الأفغانية وتوجههم إلى مناطق وأماكن الصراع في دول أخرى، وبالتالي انضمامهم إلى حركات أو تنظيمات أخرى في تلكم الدول. موضحاً في هذا الصدد، أن الحركة حالياً قد ضعفت في الفترة الأخيرة، ولا تضم بين صفوفها سوى جنسيات أفغانية فقط، ولا وجود لجنسيات أخرى.
من جهة أخرى أكد السفير الأفغاني في معرض تصريحه، أن التعاون الأمني بين المملكة.. وأفغانستان موجود ومستمر ولم يتوقف في كل ما يخدم البلدين ويعزز مسيرة التعاون والأمن الاستقرار في البلدين الشقيقين، معتبراً في سياق تصريحه أن ما يهم المملكة.. يهم أفغانستان وكلاهما دائماً في خندق واحد لمكافحة الإرهاب والتصدي له بكافة الوسائل والذي بات يهدد المجتمعات والدول وتعاني منه، ومنها أفغانستان التي لا تزال في مواجهة معه وتسبب في حدوث توترات كثيرة وزعزعة في أمنها وأثر على استقرارها في مناطقها، منوهاً في معرض تصريحه بدور المملكة.. من خلال أجهزتها الأمنية وقدراتها المتميزة المتطورة في محاربة الإرهاب والتصدي له بكافة إشكاله وصوره، مؤكداً في هذا الصدد بأن المملكة قد نجحت في هذا الإطار كثيراً ما أصبحت مثالاً يحتذى به بين الدول في تجربتها في مواجهة الإرهاب.. متمنياً للمملكة.. المزيد من الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار ولشعبها الشقيق المزيد من الرخاء والرفاه في ظل حكومته الرشيدة بإذن الله تعالى.