في جريدة الجزيرة صفحة 20 بتاريخ 26-8-1432هت العدد 14181 وتعقيباً على ما كتبه الكاتب عبدالله الكثيري حول السعودة تحت عنوان لا نريد النطاقات تتحول إلى (طقاقات).
إن ما كتبه الكاتب كان محور حديث المجالس لسنين عديدة حتى وقتنا الحاضر وما أوضحه من معاناة الموظف السعودي لدى الشركات أو المصانع التي يرأسها المتعاقد والذي يكون رئيسا للموظف السعودي هو حقيقة واضحة لا جدال فيها وعندما ناقش الكاتب القرارات التي صدرت وقت الوزير المرحوم د. غازي القصيبي والتي أصبحت حبيسة الأدراج كان صادقاً فيما قاله فعلى الرغم من إخلاص الوزير المرحوم بإذن الله لتوظيف السعودي في القطاع الخاص والقضاء على البطالة التي يعرف نتائجها من أحداث تهدد أمن الوطن.
لقد ذكر الكاتب الكريم كلمة هوامير تقف أمام سعودة الشركات والمصانع ونعني بها القطاع الخاص حقيقة (واضحة) ووقوفها ضد الأوامر الواضحة التي لا تحتاج إلى تفسير وعلى الرغم من وضوحها إلا أنها تراوح مكانها وما لم يتدارك المسؤولون المخلصون لهذه الأمة ويتابعون هذه الأوامر وتطبيقها بواسطة لجان متخصصة في متابعة هذه القرارات وما لم تحترم هذه الأوامر ويوضع لها لجان لتطبيقها فسوف ينجح الطابور الخامس الذي بدأ يشق طريقه في الدوائر الحكومية.
لقد أوضح الكاتب عبدالله الكثيري جميع العراقيل أمام السعودة وأوضح من تحدي للموظف السعودي في هذه الشركات أو تلك وما من مشكلة إلا ولها حل فلو أوجدت اللجان التي تتابع القرارات والأوامر وتبحث عن المسؤولين الذين لا ينفذون الأوامر أو القرارات ويرفع تقرير شهري عن عملها ومعاقبة المتسبب في تأخير أو عدم تنفيذ الأوامر لاختلف الوضع من السلب إلى الإيجاب.
إن الكثير منا لديه سؤال موجه إلى معالي وزير العمل وهو أنه من المعروف أن هذه الشركات والمصانع تتقدم بطلب عمال بما فيهم مدير مبيعات ومندوبي مبيعات ومحاسبين وغيرها من الأعمال الإدارية ويعلم معالي وزير العمل المحترم أن الوزارة ستمنحه هذه العمال ألا يوجد سعوديون لهذه الوظائف الإدارية ألم يفكر الوزير بالقرارات التي تنص على سعودة هذه الوظائف فهل أنصف وزير العمل ووكلائه بالهوامير الذين يقفون حجرة عثرة حول تطبيق قرارات السعودة.
إننا نطالب معالي الوزير أن يوضح هذا الموضوع ويبدأ في تطبيق السعودة وعليه رفع تقرير مفصل عن هذا الموضوع إلى ولاة الأمور والكل واثق أنهم سوف يقفون معه ويقضون على هؤلاء الهوامير الذين يقفون حجر عثرة أمام المصالح السعودية لهذا الوطن.
وكلمة أخيرة أوجهها إلى الذين يخافون على مصالحهم ضد مصلحة أخيهم السعودي أن عليكم أن تتعضوا ممن سبقوكم إلى الحفرة هل أخذوا أموالهم أم لم يأخذوا معهم إلا أكفانهم، إنكم وقفتم مع عدوكم بتحويل أرصدتكم إلى بنوكهم وبعد فراقكم الدنيا فإن أبناءكم قد لا يعلمون عن أرصدتكم أين هي وقد يقع بين أبنائكم الشقاق ويتفرقون ولم تخرجوا ما أوجب عليكم من صدقة وزكاة سائلين أن يهديكم ويلهمكم تجنب الحرام وأن يغفر لكم.
وفي الأخير نتقدم بخالص الشكر لأعضاء جريدة الجزيرة لحرصهم على مصالح الوطن والله نسأل أن يوفق ولاة أمورنا عاقبة الخير لهذا البلد المعطاء.
والله الموفق.
حمد عبدالرحمن الحقيل
المجمعة - الحائر