أنا فتاة أبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً، خطبني قريب لي وهو مطلِّق، وله ولدان، ودائماً يُثني على طليقته، هل أوافق عليه؟ علماً بأنه مُعلِّم، وأنا لا أزال في الأول الثانوي، وأخاف من المستوي الثقافي بيننا.
ولكِ سائلتي الفاضلة الرد:
أختي الكريمة، إن حديث خطيبك عن مطلقته بالخير لا يُعتبر دليلاً قاطعاً على حبه لها، وإلا لما انفصل عنها!
دعينا نخرج من هذه الزاوية الضيّقة ومن المسار العقلي (الموجَّه) الذي حصرتِ فيه نفسك؛ فذكره مطلقته بالخير دائماً فيه جانب إيجابي، ألا وهو أن الحديث بهذه الإيجابية دلالة أصل ووفاء وأخلاق عالية؛ وعلى هذا فإن إطلاقك حكماً قاطعاً بأنه يحبها لا أميل له!
بالنسبة لتفاوت المستوى التعليمي فلدي قناعة بأن الإنسان بجمال تفكيره، وثقافته علاقتها محدودة بشهادته، وتلك الفجوة تُردم لا شك بحُسن الاتصال مع الآخرين والاستفادة من تجاربهم، إضافة إلى كثرة الاطلاع والاستزادة من المعارف؛ لذا لا تقلقي من هذا الجانب، كما أنصحك بمواصلة دراستك ولو بنظام المنازل، فمن خلال طريقتك في الكتابة وأسلوبك أظنك قادرة على المواصلة وإكمال الدراسة، ليس للجامعة فقط بل على صعيد الدراسات العليا.
أختي الكريمة، لا شيء أفضل من الاستخارة والإلحاح بالدعاء بأن يكتب لك الله ما هو خير لك، ولا تنسي أن تأخذي في الاعتبار أعباء المستقبل حيث تربية أولاد الزوج والتعايش معهم والاستعداد التام لتحمل المسؤولية، وتفكري في هذا الأمر بمزيد من التأمل.. وفقك الله ويسَّر أمرك.
شعاع:
إذا كان ثمة ألماس في الصدر فإنه سيشع على الوجه