|
الجزيرة - وليد العبدالهادي
سلسلة من قرارات تثبيت أسعار الفائدة في عملات السلع اتخذتها البنوك المركزية واليوم تترقب الأسواق قرارًا مهمًا بشأن أسعار الفائدة الأمريكية والتي يتوقع أن يقوم الفدرالي الأمريكي بتثبيتها عند 0.25% وإن حدث ذلك سيخفف من وطأة التصحيح الحالي بالأسواق وبالفعل هذا ما حدث بداية من الأسواق الآسيوية التي لم تأبه بتهديد شركات التصنيف الائتماني بشأن أزمة آسيوية تلوح بالأفق على حد قولها بل هبطت الأسواق هناك بنسب أقل بكثير من هبوط الأسواق الأمريكية، لتفتتح الأسواق الأوروبية على جنون من التقلبات المزعجة بهامش تذبذب لأسواق القارة بمعدل متوسط 1.7% الأمر الذي أعطى انطباعاً بأن القوتين (قوى البيع وقوى الشراء) يبدو أنهما متكافئتان، وكانت أبرز الأسباب إعلان المركزي الأوروبي نيته واستعداده عن قيامه بشراء السندات الإيطالية والأسبانية، أيضا مضايقة البنك الوطني السويسري لتجار الفرنك والإعلان عن ثبات معدل البطالة السويسري عند 2.8% خفف من عزوم الشراء للفرنك على حساب الدولار، ونفس الأمر وعيد المركزي الياباني من بيع الين أثر على الدولار سلبياً، لتبدأ حالة من الضعف التدريجي في العملة الخضراء بعد ارتطامه بمستوى 75 أمام سلة عملاته.
الصين لم تكن مغيبة في التأثير على الأسواق بل أعلنت عن ارتفاع التضخم لديها أعلى من القراءة السابقة لتصل عند 6.5% ليؤكد الانطباع السابق بأن شهية المخاطرة لابد لها من أن ترتفع ولو مؤقتاً ولوحظ تحول نصف الأسواق إلى اللون الأخضر بعد ظهور نمو 2% في العقود المستقبلية في مؤشر الداو جونز الذي يقترب من تحقيق هدف مرجح ناتج من نموذج سلبي (رأس وكتفين) هدفه 10,800 نقطة مصحوب بزيارة خام نايمكس لمستوى 78 دولاراً للبرميل الأمر الذي قد يكون من الناحية السعرية قد قطع نصف المسافة في خصم تأثير خفض التصنيف الائتماني لأمريكا ولا يستبعد أن تتأرجح الأسواق صعوداً وهبوطاً نتيجة تقلبات آراء شركات التصنيف الائتماني خلال شهر أو أكثر من الآن.
وكان قد صرح الرئيس الأمريكي أوباما عن أن خفض التنصنيف الائتماني من قبل SالجزيرةP لا يعكس حقيقة وقوة الاقتصاد الأمريكي على الوفاء بديونه وأعلن عن إمكانية فرض قرارات عاجلة بشأن تخفيض العجز بأسرع وقت ممكن كما ناشد الجمهوريين على ضرورة فرض ضرائب على الأثرياء الأمريكيين، ويترقب المستثمرون الآن في العالم أجمع تصريحات السيد بن برنانكي هذا المساء.