لدى استقباله لأمراء المناطق الذين يعقدون اجتماعهم السنوي في مدينة جدة، كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريصاً على تأكيد اهتمامه بمصالح المواطنين والمقيمين، وتحقيق التنمية المتوازنة، وأن تكون خدمة المواطنين والاهتمام بمصالح المواطنين والمقيمين ومتابعة أحوالهم وتلمُّس احتياجاتهم والعمل على حلها وإنجازها في وقتها المحدد، وأن يكون للإمارات دورٌ ملموسٌ في مراقبة أسعار السلع وبالذات السلع الغذائية للحد من ارتفاعاتها غير المبررة.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريصٌ جداً على مصالح المواطنين وخدمتهم وكل من يقيم على هذه الأرض المباركة. وأمراء المناطق كلٌّ في منطقته هم ممثلون لخادم الحرمين الشريفين، وعليهم واجب تنفيذ توجيهاته بدقة وحرص بالغين. ولقد كان سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز واضحاً في مخاطبته لأمراء المناطق في اجتماعهم السنوي، عندما أكَّد بأنَّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مهتمٌ، ومهتمٌ جداً بمتابعة مصالح المواطنين والمقيمين، وأنْ يبذل أمراء المناطق والأجهزة المرتبطة لمراقبة الأسواق للحد من ارتفاع أسعار السلع التي نرى أنَّ بعضها مبالغ فيه.
الشيء الآخر الذي أخذ جانباً مهماً من اجتماعات أمراء المناطق التي تعقد سنوياً برئاسة سمو النائب الثاني وزير الداخلية، هو تفعيل دور الإمارات في تحقيق التنمية المتوازنة، بإكمال إنجازات المشروعات التي تضمنت خطط التنمية والمشاريع الإلحاقية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، كمشروعات الإسكان التي ينتظر المواطنون تحقيقها ومشاهدتها على أرض الواقع، لتمتص جانباً كبيراً من أزمة السكن التي يعاني منها المواطنون والمقيمون.
إنَّ واجب ومسؤولية أمراء المناطق كبيران وكبيران جداً، فالإمارة في كل منطقة هي الدولة، وإذا ما قامت كل إمارة بواجبها ودورها المنوط بها على أحس ما يرام وحسب ما يوجِّه به خادم الحرمين الشريفين الذي يضع نُصب عينه خدمة وطنه وأهله، فإنَّ الجميع سيرى انعكاس ذلك على مسيرة التنمية والخير في بلادنا.. وأنها في أيادٍ أمينة وتدار بكل اقتدار.
