ســعادة رئــيــس التحريـر حفظه الله
تعقيباً على ما نشرته الجزيرة في المحليات يوم الـ 28 من رجب 1432هـ تحت عنوان (في دراسة أجرتها هيئة الأمر بالمعروف 90% من الفتيات الهاربات دون سن الـ 25) وأن الهيئات أعدت تلك الدراسة بعد عدد من الوقائع التي رصدتها الإحصاءات وقد أسندت تلك الدراسة إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والتي خرجت بتلك النتيجة المؤلمة.
والحقيقة أن الهيئات تشكر على هذا الاهتمام بتلك النوعية من الفتيات اللاتي اصطادهن الذئاب البشرية والذين لا يتقون الله ولا تهمهم أعراض الناس أو لإنهن ضللن عن الطريق السوي والأمر الثاني أسال معالي الشيخ الحمين عن كيفية القبض على تلك الفتيات وهل كان للعنصر النسائي دور في القبض عليهن بالطبع لا لأننا بعد لم نسمع أن لدى الهيئات عنصرا نسائيا يعملن كعضوات في الهيئات وأنا أقول وأقترح بل أطالب معالي الرئيس بأن يدخل العنصر النسائي لدى الهيئات لأنه أمر مهم فهناك من تحتاج إلى إضفاء الستر عليها أي ملابسها فقد تكون في حالة زوال العقل سواء من مشروب أو من ألم كفقدان الوعي أو الدوخة ونحوها وحقيقة لا أجد أمراً يمنع الهيئات من إدخال العنصر النسائي كعضوات لدى الهيئات فهن يعملن في المستشفيات وفي الجوازات وفي السجون ولدى الضمان الاجتماعي وأخيراً نقرأ خبراً يقول إن وزارة العدل تستعد لاستحداث مالا يقل عن ألف وظيفة نسائية قانونية وشرعية وإدارية واجتماعية ضمن ميزانيتها للأعوام المقبلة ليعملن في 450 محكمة وكتابة عدل بمختلف مناطق المملكة وذلك بعد القناعة بحقيقة مطالبات متكررة بضرورة إشراك المرأة في قطاع القضاء خصوصاً في قضايا الحضانة والنفقة والطلاق والخلع مما تحتاج فيها إلى التعامل مع المرأة وأجزم أن ليس للهيئات عذر بعد اليوم في عدم إشراك العنصر النسائي لدى كادرها وقد يقول قائل إن كل امراة نوظفها تحتاج إلى مرافق هنا نقف ونقول اعطوا الفرصة والأولوية لأعضاء الهيئات بدعوة زوجاتهم أو أمهاتهم أو بناتهم أو أخواتهم ليشغلن تلك الوظائف وتكون معه بسيارته ويكون لهن غرف خاصة في كل مركز ليكن جاهزات عند الحاجة لهن بمجرد مكالمة هاتفية يصلن إلى الموقع أجزم أن الهيئات ستجد العدد المطلوب لهذه المهنة لكي تتولى مهمة القبض على أختها سواء بيدها أو لتقييدها إن لزم الأمر وبهذا نجنب أعضاء الهيئات الإحراج وما قد يكون هناك من اتهامات بسوء التعامل مع المقبوض عليهن أو نقد طريقة القبض ولنحول دون فرار البعض من المتهمات أيضاً وهو أمر مهم للغاية أتمنى أن يجد اقتراحي هذا تجاوباً من فضيلته ومرضياً للمجتمع.
صالح العبدالرحمن التويجري