سعادة رئيس التحرير

إشارة إلى ما نشرته (الجزيرة) يوم 22 شعبان 1432هـ بعنوان (انخفاض الحوادث إلى 15% والوفيات إلى أكثر من 31% أشار فيه مدير مرور الرياض العميد المقبل مدير مشروع ساهر إلى أن إحصاءات المتابعة لنتائج ساهر في مدينة الرياض أظهرت أنه مقارنة بين الفترتين من 19-4-2010 إلى 19-4-2011 مع الفترة التي سبقتها من عام 2009 شهدت انخفاضاً في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن السير بلغت نسبته في الحوادث أكثر من 15% والوفيات أكثر من 31% في العام الذي تم فيه تطبيق هذا النظام في مدينة الرياض، وهناك خبر قال فيه المقبل إنه بإمكان من تراكمت عليه المخالفات أن يسددها على دفعات وليس أقساطاً نقلاً عن عكاظ.. وهنا لي بعض الملاحظات:

الحقيقة أنه من الصعب أن يحصل كل هذا الانخفاض بمدينة الرياض، اللّهم إلا إذا كان من ضمن تلك الإحصائية حوادث الطرق الطويلة الموصلة إلى مدينة الرياض فقد يكون ذلك مقبولاً هذا من جانب ومن جانب آخر فلقد تابعت مقولة العميد المقبل بإمكان من تراكمت عليه الغرامات أن يسدّدها على دفعات وليس أقساطاً كبيرة وقرأت تعليقات على هذه العبارة كلها تبدي عدم الرضا على ساهر علاوة على طرق ساهر في اصطياد المخالفين، والتخفي خلف الأشجار والزوايا. وأجزم أن هذا النقد وعدم الرضا عن ساهر قد يؤدي إلى نفور وقد قيل إذا أردت أن تُطاع فاطلب المستطاع، وحرص المرور على التحصيل بمضاعفة المخالفة إذا لم يتم تسديدها خلال الفترة المحددة أمر فيه نظر وشبهة، والترغيب أولى من الترهيب، فلو قيل إن من يسدد المخالفة في حينها تخفض بنسبة 20 أو 30% لكان أولى وأصح وأخف ألماً على الجمهور، أو أن أول مخالفة تعتبر كإنذار والثانية تحتسب بنصف المخالفة أما الثالثة وما بعدها فبمخالفة تامة ولكن بدون مضاعفة رأفة ورحمة بالآباء وذوي الحالات المتدنية، كما أننا نرى المرور يسرف في وضع اللوحات الإرشادية في الطرقات وعند التقاطعات، فتجد على دوار أربعة طرق مثلا ثماني لوحات لوحتان تشيران إلى كل اتجاه والوضع لا يحتاج لتلك اللوحات، وتجد على مفترق طرق إجبارية لوحات أيضاً لا حاجة لوضعها وهناك ملاحظات مماثلة واستخدام ساهر على من يسير بأقل من المعدل داخل الأحياء باسم إعاقة المرور وأنا أسوق لم أرَ إنساناً يعوق ولكن البعض من الناس يحب الركود والهدوء خاصة في الشوارع ذات الفسحة واستخدام ساهر لمثل هذا بمعنى اسرعوا! كيف وأنتم تحاربون السرعة أليس في ذلك تناقض؟ الأمر الأخير بعض من سيارات المرور تحمل سفتا يؤذي أعين الجمهور مما يكمل ما تلحقه الأنوار البيضاء من أضرار على أعين الجمهور، ثم ما المقصود من استمرار نور السفتي طالما رجل المرور أو الشرطة ليس في مهمة وإنما يراقب، فقط أتمنى من المرور أن يأخذ بالملاحظات التي تصلح من وضع المرور وأن يسعى لما فيه تسهيل لعملية المرور.

صالح العبد الرحمن التويجري